بوابة اوكرانيا – كييف 9 نوفمبر 2024 – الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية، التي يمكنها بناء مستعمرات هيكلية متعددة الخلايا، اقترحت الإجابة على العلماء.
هذا هو اللغز البدائي الذي حير العلماء لمئات السنين. ومع ذلك، تمكن الخبراء أخيرا من الإجابة على السؤال الذي جاء أولا – الدجاجة أم البيضة.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن البيض ذو القشرة الصلبة، مثل البيض الموجود في الدجاج، ظهر في الطيور منذ حوالي 300 مليون سنة. لكن علماء من جامعة جنيف يزعمون الآن أن الوحدات الأساسية للخلايا التناسلية الأنثوية (خلايا البويضة) ظهرت قبل ظهور الدجاج بوقت طويل.
وتوصل العلماء إلى هذه الاستنتاجات بعد تحليل أنواع الكائنات وحيدة الخلية Chromosphaera perkinskii، التي تم اكتشافها عام 2017 في الرواسب البحرية في هاواي. تعود العلامات الأولى لوجودها على الأرض إلى أكثر من مليار سنة – قبل وقت طويل من ظهور الحيوانات الأولى.
ولاحظ الباحثون أن هذا النوع يشكل هياكل متعددة الخلايا تشبه إلى حد كبير الأجنة الحيوانية. ويقولون إن هذا الاكتشاف يشير إلى أن البرامج الوراثية المسؤولة عن التطور الجنيني – العملية التي تتطور من خلالها البويضة المخصبة إلى جنين – كانت موجودة قبل ظهور الحياة الحيوانية.
وهكذا، فإن الطبيعة، كما يعتقدون، كانت تمتلك الأدوات الجينية اللازمة “لصنع البيض” قبل وقت طويل من “اختراع الدجاج”.
وأوضح مؤلف الدراسة أومايا دودين: “على الرغم من أن C. perkinsii هو نوع أحادي الخلية، فإن هذا السلوك يظهر أن عمليات التنسيق والتمايز متعددة الخلايا كانت موجودة بالفعل في هذا النوع قبل وقت طويل من ظهور الحيوانات الأولى على الأرض”.
ويذكر أن ثوران بركان سانت هيلين في 18 مايو 1980 أدى إلى حرق 600 كيلومتر مربع من الأراضي وكل ما يعيش عليها. ومع ذلك، بعد ثلاث سنوات، تم إطلاق سراح حيوانات الجوفر في المنطقة، مما ساعد على استعادة البيئة.