بوابة اوكرانيا – كييف 2 نوفمبر 2024 – بحسب الإحصائيات، ارتفع عدد البلاغات عن العنف الأسري في عام 2024 بنسبة 80% مقارنة بالسنوات السابقة. ويربط الخبراء ذلك بعواقب الحرب واضطراب ما بعد الصدمة.
في 25 نوفمبر، يتم الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة سنويًا في جميع أنحاء العالم. يعد هذا اليوم فرصة للتأكيد على واحدة من أكبر مشاكل المجتمع الحديث. وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تصبح ضحية للعنف الجسدي و/أو الجنسي. وتنطبق هذه المشكلة أيضاً على أوكرانيا، حيث يظل العنف ضد المرأة مشكلة اجتماعية وقانونية خطيرة.
وفقا للإحصاءات، منذ بداية الغزو واسع النطاق، زاد الوضع فيما يتعلق بالعنف المنزلي في أوكرانيا مقارنة بالسنوات السابقة. فعلى سبيل المثال، في عام 2019، بلغ عدد الطلبات المقدمة إلى الشرطة 141814، منها 1068 قضية مفتوحة، و759 وصلت إلى المحكمة. وفي عام 2022، تم تقديم 244381 طلباً إلى مراكز الشرطة، منها 1498 قيد النظر، وتم تقديم 1249 إلى المحكمة إذا تحدثنا عن 2024، فاعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول، “تجاوز” عدد الطلبات الأعوام السابقة بنسبة 80%. ولكن على الرغم من الزيادة في عدد الطلبات، فإن نسبة تقديمها إلى المحكمة انخفضت بشكل ملحوظ. وفي عامي 2022 و2023 كان هذا المؤشر نحو 83%، أما الآن فقد وصل إلى 64% فقط، وهو المؤشر الأدنى خلال السنوات الخمس الماضية. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذه البيانات ليست دقيقة، حيث لا يجرؤ جميع الضحايا على الاتصال بالسلطات المختصة للحصول على المساعدة.
لسوء الحظ، تجدر الإشارة إلى أنه ليس السبب الأخير لزيادة عدد الطعون المقدمة من ضحايا العنف، وفقا للخبراء، هو العدوان الروسي واسع النطاق. على وجه الخصوص، نحن نتحدث، على سبيل المثال، عن اضطراب ما بعد الصدمة، الذي يتميز بنوبات مفاجئة من العدوان غير المنضبط. لكن وزارة الداخلية تؤكد أنها تعمل على موضوع دمج المحاربين القدامى في المجتمع المدني، وإدخال آلية التأهيل النفسي.
عندما يتعلق الأمر بالعنف الأسري، فلا ينبغي أن ننسى أن له أشكالاً وأنواعاً مختلفة. وأكثر ما ذكر هو العنف الجسدي وهو لا يقتصر على الضرب أو الدفع فحسب، بل هو أي مظهر من مظاهر الاعتداء الجسدي. ويمكن أن يشمل ذلك أيضًا التهديدات بالعنف الجسدي الذي يمكن أن يسبب مشاعر الخوف والخطر.