طرق غير عادية لتحسين الذاكرة قصيرة المدى

بوابة اوكرانيا – كييف 3 ديسمبر 2024 – من لم يضطر إلى التعامل مع الموقف عندما تدخل بشكل حاسم إلى غرفة أخرى وتدرك فجأة أنك لا تستطيع تذكر الغرض من المجيء إلى هناك. أو موقف آخر: تبتسم بلطف وتصافح شخصًا ما، لكنك لا تستطيع حتى تذكر اسم الشخص بشكل تقريبي. والشيء الأكثر تفضيلاً هو: الركض إلى محل الأطعمة الجاهزة للحصول على الزيت، ثم العودة بالبرتقال والآيس كريم والبطاطس، ولكن… بدون زيت.

يمكن أن تكون أعراض ضعف الذاكرة قصيرة المدى ناجمة عن أسباب مختلفة. على سبيل المثال، الانشغال بالمشاكل والأفكار، أو التشتتات، أو انخفاض الانتباه، أو ضعف وظيفة الذاكرة نفسها. يحدث هذا لدى معظم الأشخاص على مر السنين، ويزداد سوءًا في سن الشيخوخة، ولكنه يحدث أيضًا في كثير من الأحيان عند الشباب. في أغلب الأحيان، بسبب الحمل الزائد والتعب.

ولكن لا يوجد شيء لا يمكن إصلاحه:

مضغ العلكة عندما تحتاج إلى تعلم أو تذكر شيء ما

ما هي نكهة العلكة المفضلة لديك؟ اركض إلى المتجر واشتري على الفور! أعتقد أنه يجب السماح حتى للطلاب والتلاميذ بمضغ العلكة في الفصول الدراسية. بعد كل شيء، تثبت إحدى الدراسات حقيقة أنه خلال هذه “العملية” تتحسن ردود أفعالنا بشكل ملحوظ. لأسباب غير معروفة، ينشط المضغ منطقة الدماغ – منطقة ما تحت المهاد، المسؤولة عن الذاكرة.

أجرى علماء من بريطانيا العظمى التجربة التالية: قاموا بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين، تم إعطاء إحداهما العلكة والأخرى لم يتم إعطاؤها. وبعد ذلك طلبوا منهم حفظ مجموعة من الكلمات.

وكانت النتيجة مذهلة: المشاركون الذين مضغوا العلكة تذكروا معلومات أكثر على الفور بنسبة 24%، وأكثر بنسبة 36% مع مرور الوقت.

حرك عينيك من جانب إلى آخر

أتخيل كيف تضحك على هذه النصيحة! تقول: “بعد كل شيء، يبدو الأمر مجنونًا من الخارج!”. ومع ذلك، فإن هذه التقنية هي التي تساعد على تنشيط الذاكرة.

وبحسب الأبحاث فإن تحريك مقل العيون في اتجاه أفقي من جانب إلى آخر “يربط” عمل نصفي الدماغ وينشط نشاطهما.

وفي سياق الدراسة، وجد أن المشاركين الذين “حركوا” أعينهم من جانب إلى آخر لمدة 30 ثانية في الصباح، أدوا مهام الحفظ الخاصة بهم بكفاءة أكبر بنسبة 10٪ في المتوسط.

اصنع القبضات

كقاعدة عامة، عندما نغضب أو نواجه موقفًا مرهقًا، فإننا نطبق قبضاتنا بشكل غريزي. من الصعب تصديق ذلك، لكن الضغط على قبضتيك عندما تحتاج إلى تذكر شيء ما يساعد.

حتى أن بعض الناس يقولون إنه عندما يتعين عليهم تذكر معلومات مهمة، فإنهم يضغطون قبضة يدهم اليمنى، وعندما يحتاجون إلى التذكر، يضغطون قبضتهم بيدهم اليسرى. علاوة على ذلك، عليك أن تثبت قبضة يدك في هذا الوضع لمدة 45 ثانية.

تفسر هذه الظاهرة بحقيقة أن القبضة المشدودة تنشط مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.

استخدم خطوطًا غير عادية

لقد ثبت علميًا أن قراءة شيء مكتوب بخط معقد يتطلب قدرًا أكبر من التركيز مقارنة بقراءة المعلومات المطبوعة بخط عادي.

لذلك، هناك حاجة إلى بعض الخطوط الفاخرة والفاخرة! ففي النهاية، كلما زاد التركيز، كلما تذكرنا أكثر. لذلك لا تتكاسل في تغيير الخط على جهاز الكمبيوتر الخاص بك عند نسخ شيء ما ولصق مستند Word. من يدري – فجأة سيساعدك هذا على تذكر الأشياء المميزة؟

ارسم… خربش

هل يقوم طفلك بالخربشة باستمرار على هوامش دفاتره في الفصل، وتوبخه بسبب تشتيت انتباهه؟ عبثا، لأن العديد من الدراسات تظهر أن الرسم، على العكس من ذلك، يساعد على التركيز وتطوير مفاهيم جديدة وتذكر المعلومات الواردة.

لذا، أمسك بقطعة ورق فارغة وابدأ في الرسم… رسومات الشعار المبتكرة. بل من الممكن أن يساعدك ذلك في التوصل إلى فكرة جديدة بناءً على المعلومات الواردة. حسنًا، الشيء الأكثر أهمية هو أنك ستحسن قدرتك على التذكر.

يضحك

ربما هذه هي نصيحتي المفضلة! ثبت من خلال العديد من التجارب أن الضحك يحسن الذاكرة قصيرة المدى.

عندما قارن العلماء نتائج الدراسة بين مجموعتين من الطلاب، عُرضت على إحداهما مقطع فيديو مضحك مدته 20 دقيقة قبل بدء الدرس، والأخرى لم يتم عرضها، أصيبوا بالذهول.

الضحك هو حقًا الطريقة الأكثر سحرًا للتذكر. والحقيقة هي أنه يخفض مستوى هرمون التوتر الكورتيزول الذي يتداخل مع الذاكرة. ولذلك، فإن جرعة يومية من الضحك لم تؤذي أحدا أبدا. اضحك من أجل الصحة – حسّن ذاكرتك!

مشاهدة الموقف الخاص بك

وفقًا للبحث، فإن الوضعية لها تأثير كبير جدًا على ذاكرة الشخص. والحقيقة هي أنه عندما نجلس وأعيننا منخفضة وظهرنا منحنيًا، فإن كل ذكرياتنا تكون سلبية تمامًا.

حاول إجراء مثل هذه التجربة بنفسك وسوف تتفاجأ بمدى تأثير التراخي على مزاجنا. ثم افعل العكس: اجلس مستقيمًا، وافرد كتفيك، وارفع ذقنك… حقًا، أنت لا تريد حتى أن تذكر السلبي على الإطلاق؟

من المزايا الرائعة الأخرى للوضعية الجيدة أنها تحسن الدورة الدموية بنسبة 40%.

اتبع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط

ما نأكله له تأثير خطير للغاية على عمل الدماغ. أظهرت الدراسات أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه وأحماض أوميجا 3 الدهنية يساعد في الحفاظ على ذاكرة جيدة حتى يصبح الشعر رماديًا عميقًا. يُطلق على هذا النظام الغذائي اسم حمية البحر الأبيض المتوسط، وهو من أكثر الأنظمة المفيدة للدماغ.

في سياق التجارب، ثبت علميا أن هؤلاء الأشخاص الذين اتبعوا مثل هذا النظام الغذائي طوال حياتهم (استهلكوا الكثير من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ولم يسيئوا استخدام منتجات الألبان واللحوم الحمراء) لديهم مشاكل إدراكية أقل بنسبة 19٪ في سن الشيخوخة .

تأمل

يدعي الباحثون أنه حتى أولئك الذين ليس لديهم خبرة سابقة في التأمل يمكنهم تحسين ذاكرتهم بشكل كبير باستخدام هذه التقنية في ثمانية أسابيع فقط.

يعمل التأمل المنتظم على تحسين الذاكرة، ويساعدك على التركيز وحتى اجتياز الاختبارات بشكل جيد.

وهذه الظاهرة لها أساس علمي ولا يمكن الشك فيها.

أظهرت الأبحاث التي أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل لديهم سيطرة أفضل بكثير على إيقاعات ألفا (موجات الدماغ التي تساعد على التخلص من كل شيء غير ضروري والتركيز على ما هو مهم وأساسي). لكن هذه مجرد فرضية واحدة. ومن المعروف أيضًا أن التأمل يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في الحفاظ على الذاكرة الجيدة لسنوات عديدة.

لذا، ابدأ اليوم! اجلس بشكل مستقيم، وافرد ظهرك، وحرك عينيك من جانب إلى آخر، وانظر ما إذا كان بإمكانك مضغ العلكة والضحك في نفس الوقت.

Exit mobile version