بوابة اوكرانيا – كييف 4 ديسمبر 2024 – وجدت الدراسة صلة بين كمية الفاكهة والخضروات في النظام الغذائي وخطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
وكان متوسط استهلاك المشاركين في الدراسة من الفواكه والخضروات أقل بكثير من القيم الموصى بها، مما يؤكد أهمية زيادة استهلاكهم.
واستبعدت الدراسة المزدوجة تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، ويشير العلماء إلى أن التأثير الإيجابي قد يكون بسبب الألياف والفيتامينات والعناصر النزرة في الفواكه والخضروات.
تظهر الأبحاث أن كمية الفواكه والخضروات في النظام الغذائي ترتبط بخطر الإصابة بالاكتئاب. ولاستهلاك هذه المنتجات تأثير ملحوظ على الصحة النفسية، كما يتضح من بيانات دراسة استمرت 11 عاما أجريت على توائم من دول مختلفة.
أصبح الاكتئاب مشكلة شائعة بشكل متزايد. وبحسب الإحصائيات، فإن حوالي 8% من النساء و5.5% من الرجال يواجهون هذا التشخيص، ويعتبر العمر الأكثر عرضة للإصابة هو الفترة من 55 إلى 75 عامًا، بحسب تقارير القناة 24 بالإشارة إلى التقارير العلمية .
وجدت دراسة أجراها مركز شيخوخة الدماغ الصحية في سيدني أن المستويات الأعلى من استهلاك الفاكهة والخضروات ساعدت في تقليل الاكتئاب لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
وشملت الدراسة 3483 توأماً فوق سن 45 عاماً من أستراليا والدنمارك والسويد والولايات المتحدة ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب. إن مشاركة التوائم الذين نشأوا في نفس الظروف مكنت من استبعاد تأثير عوامل مثل الاختلافات في الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أن متوسط استهلاك المشاركين للفواكه والخضروات كان أقل بكثير من المستوى الموصى به. كان الحد الأدنى لكمية الفاكهة المستهلكة 0.3 حصص فقط في اليوم، والخضروات – 0.5 حصص. بينما بلغت المؤشرات القصوى 2.1 و2.0 حصة على التوالي.
هذه البيانات أقل بكثير من الحد الأدنى الذي حددته منظمة الصحة العالمية، والذي يوصي بتناول 5 حصص على الأقل يوميًا (100 جرام لكل وجبة). وأكدت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة أنابيل ماثيسون، على أهمية زيادة استهلاك الفاكهة والخضروات بين كبار السن، خاصة بعد سن 55 عاما.
وأشار الدكتور ماثيسون أيضًا إلى أن “تأثير ميكروبيوم الأمعاء على الالتهاب وعلاقته بالاكتئاب أصبح واضحًا بشكل متزايد”. يقترح العلماء أن التأثير الإيجابي للفواكه والخضروات على الاكتئاب قد يكون بسبب محتواها العالي من الألياف والفيتامينات والعناصر النزرة.