بوابة اوكرانيا – كييف 23 ديسمبر 2024 – توصل علماء من معهد هيوستن للأبحاث إلى أن الزيادة في ما يسمى بالكوليسترول الجيد – البروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDL) – قد تترافق مع زيادة تواتر أمراض القلب والأوعية الدموية.
الكولسترول هو مادة هامة شبيهة بالدهون تلعب دورا رئيسيا في عمل الجهاز المناعي والعصبي والهضمي. يتم حمله في الجسم عن طريق البروتينات، والتي تنقسم إلى نوعين: البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي يُسمى غالبًا بالكوليسترول “الضار”، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والذي يعتبر كوليسترول “جيد”.
وتشير دراسة جديدة إلى أن نسبة الكولسترول لا تتساوى كلها. ولكل نوع من الكولسترول شكلان: الكولسترول الحر، الذي يشارك بنشاط في الوظائف الخلوية، والكولسترول الأستر، وهو أكثر استقرارا ويمكن أن يتراكم في الجسم. الكثير من الكوليسترول الحر، حتى لو كان ينتمي إلى نوع HDL، يمكن أن يساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلال دراسة ما قبل السريرية، اكتشف مجموعة من العلماء أن HDLs التي تحتوي على نسبة عالية من الكولسترول الحر من المرجح أن تكون مختلة وظيفيا. وأوضحوا أن هناك علاقة مباشرة بين كمية الكولسترول الحر في HDL ومقدار تراكمه في البلاعم. هذا نوع خاص من الخلايا يساهم أحيانًا في تطور تصلب الشرايين، وهو مرض يصيب الشرايين في جميع أنحاء الجسم.
وكان يُعتقد سابقًا أن نقل الكولسترول الحر إلى HDL مفيد لصحة القلب، حيث تساعد هذه العملية على إزالة الكولسترول الزائد من الأنسجة. ومع ذلك، تشير البيانات الجديدة إلى أنه مع ارتفاع تركيز HDL في بلازما الدم، فإن نقل الكولسترول الحر إلى الكريات البيض يمكن أن يشكل تهديدًا صحيًا.