بوابة اوكرانيا – كييف 30 ديسمبر 2024 – قام علماء يابانيون بالتحقيق في تأثيرات جبن الكممبير على الذاكرة والوظيفة الإدراكية، وقارنوا آثاره مع مادة الميريستاميد، وهي مادة يتم إنتاجها أثناء التخمير.
وأظهرت النتائج أن نبات الكامبيرت والميريستاميد حسّنا الذاكرة والإدراك المكاني لدى الفئران عن طريق زيادة إطلاق عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ في الحصين.
إن جبن الكممبير، الذي يتم تخميره بمساعدة العفن الأبيض، له تأثير إيجابي على عمل الدماغ. أجرى علماء من اليابان دراسة لمعرفة آليات هذا التأثير والعمليات المعرفية التي تنطوي عليها.
وقام متخصصون من جامعة كيوتو بدراسة تأثير نبات الكممبير على الذاكرة والقدرة على التعلم، كما قارنوا آثاره مع مادة الميريستاميد، وهي مادة تتشكل أثناء تخمير الجبن بالعفن الأبيض.
يتميز جبن الكممبير بين أنواع الجبن الأخرى بتركيبته البيوكيميائية الفريدة، حيث أن بعض أنواع الجبن لا يتم تخميرها، والبعض الآخر يتم تخميرها بشكل مختلف.
في عملية التخمير بالعفن الأبيض، تتشكل أميدات الأحماض الدهنية، ولا سيما الميريستاميد، والتي، وفقًا للدراسات السابقة، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة الدماغ، مما يساهم في زيادة مستوى عوامل التغذية العصبية – البروتينات المسؤولة عن نمو وتعافي وذاكرة خلايا الدماغ.
كجزء من الدراسة الجديدة، أجرى الباحثون تجربة لمدة سبعة أيام على فئران ذكور، وقسموها إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تناولت فقط الأطعمة الغنية بالدهون، بينما تلقت المجموعة الثانية بالإضافة إلى ذلك جبن الكممبير أو أميدات الأحماض الدهنية التي تم الحصول عليها من هذا الجبن.
كان محتوى الدهون في النظام الغذائي كبيرًا لدرجة أن الفئران شهدت انخفاضًا في الوظيفة الإدراكية على غرار الحالات المرتبطة بزيادة خطر التنكس العصبي لدى البشر. أظهرت النتائج أن الفئران التي تلقت نبات الكاممبرت أو الميريستاميد حسنت ذاكرة الكائن والإدراك المكاني مقارنة بالمجموعات الأخرى.
على المستوى الجزيئي، وجد العلماء أن الكامبيرت والميريستاميد ساهما في زيادة إطلاق عامل التغذية العصبية في الدماغ في الحصين. هذا العامل ضروري لنمو الاتصالات المشبكية وتكوين الذكريات.
ولاحظ الباحثون أيضًا أن تأثير تناول جبن الكممبير يشبه تأثير الميريستاميد، مما يشير إلى أن الميريستاميد قد يكون العنصر النشط الرئيسي في الجبن.