بريطانيا وفرنسا تتفاوضان لإرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا

بوابة اوكرانيا – كييف 16 يناير 2025 – يناقش الزعيمان البريطاني والفرنسي كير ستارمر وإيمانويل ماكرون إرسال جنود بريطانيين وفرنسيين إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام بعد اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

وقد ناقش الرئيس الفرنسي بالفعل هذه الفكرة مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء بولندا دونالد تاسك.

ويحتفظ المسؤولون في لندن وباريس بتفاصيل المحادثات طي الكتمان. ومع ذلك، تقول مصادر حكومية بريطانية متعددة إن المناقشات مستمرة، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي بعد.

وقال أحد الأشخاص : “هناك قضايا حول ما يمكننا دعمه، وما نود دعمه، والسؤال الأوسع هو حول المخاطر التي قد تشكلها المهمة على هذه القوات، وما إذا كانت ستتصاعد”.

ويتمثل الموقف العام للحكومة البريطانية في أن الحلفاء الغربيين يجب أن يقدموا لزيلينسكي أكبر قدر ممكن من الدعم، ويجب على الأوكرانيين أنفسهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيعقدون محادثات ومتى.

وأن الوزراء والسياسيين يتوقعون سراً أن ترامب سيجبر أوكرانيا وروسيا على الجلوس على طاولة المفاوضات، ويفكرون بالفعل فيما سيحدث بعد ذلك.

إحدى الأفكار التي تتم مناقشتها الآن على نحو متزايد، ليس فقط في المناقشات العامة، بل وأيضاً خلف الأبواب المغلقة في وستمنستر، هي ما إذا كان يتعين على القوى الغربية أن تضمن الامتثال لشروط الاتفاق وأمن الأراضي التي تسيطر عليها كييف.

لذلك يقال أن الحدود بين أوكرانيا وروسيا مع إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح ستتم حراستها من قبل قوات بريطانيا العظمى والحلفاء الأوروبيين.

ومن شأن أي نشر للقوات أن يضع ضغوطا كبيرة على ميزانية وزارة الدفاع في وقت تبحث فيه وزارة الخزانة عن سبل لخفض الإنفاق. بالإضافة إلى ذلك، فإن نشر الآلاف من القوات البريطانية في الوقت الذي حذرت فيه القيادة العسكرية بالفعل من أن المملكة المتحدة لا تملك القدرة على شن الحرب، يمكن أن تنظر إليه روسيا على أنه تصعيد.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل  ماكرون يقترح إرسال بعثة أوروبية لحفظ السلام  إلى أوكرانيا لحمايتها من العدوان الروسي. لكن، بحسب الشخصية العامة يوري راشكين، من غير المرجح أن تدعم الولايات المتحدة هذه المبادرة، خاصة في ظل ظروف رئاسة دونالد ترامب.

Exit mobile version