بوابة اوكرانيا – كييف 1 فبراير 2025 – لقد تم استخدام النعناع كدواء طبيعي لآلاف السنين، ويتم استهلاكه عادة على شكل شاي كمهدئ . في الوقت نفسه، يتمتع هذا النبات بخصائص مفيدة أخرى، وعلى وجه الخصوص، يمكنه مكافحة الالتهابات، وخفض مستويات هرمون التستوستيرون، وتقليل الغثيان.
1. النعناع كعامل مضاد للالتهابات
يحتوي هذا النبات على العديد من المركبات المضادة للالتهابات، بما في ذلك حمض الروزماريني. ويمكن أن يساعد الشاي الغني بحمض الروزماريني في تخفيف أعراض الحالات الالتهابية.
توصلت إحدى الدراسات إلى أن شرب كوبين من شاي النعناع الغني بحمض الروزماريني يوميًا لمدة 16 أسبوعًا يحسن قدرة المشي لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام في الركبة.
تم صنع هذا الشاي المحتوي على نسبة عالية من حمض الروزماريني من نوع خاص من النعناع الذي يحتوي على حمض الروزماريني بنسبة تقارب 20 مرة أكثر من النعناع التقليدي. ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن شاي النعناع التقليدي قد يساعد أيضًا في تقليل تصلب المفاصل المرتبط بهشاشة العظام في الركبة.
وتظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضًا أن مستخلصات النعناع قد تقلل الالتهاب المرتبط بحالات التهابية أخرى، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) ومتلازمة القولون العصبي (IBS).
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لفهم دور النعناع بشكل أفضل في تقليل الالتهاب وما إذا كان شاي النعناع فعالاً في تقليل الأعراض المرتبطة بالحالات الالتهابية.
2. النعناع يمكن أن يقلل مستويات هرمون التستوستيرون
تشير بعض الأدلة إلى أن النعناع يتمتع بخصائص مضادة للأندروجين. مضادات الأندروجينات هي مواد تعمل على منع تأثير الهرمونات الجنسية الذكرية (الأندروجينات)، مثل هرمون التستوستيرون، في الجسم.
ولهذا السبب، تجدر الإشارة إلى أن النعناع قد يكون مفيدًا للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض، والتي تتميز بمستويات عالية من الأندروجينات.
توصلت دراسة طويلة الأمد إلى أن النساء اللاتي شربن شاي النعناع مرتين يوميًا لمدة شهر كان لديهن مستويات هرمون التستوستيرون الحر والإجمالي أقل بشكل ملحوظ مقارنة بأولئك اللاتي لم يشربن الشاي.
ومع ذلك، تقول المقالة إن الدراسة المذكورة أصبحت قديمة، وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد الاستخدام المحتمل للنعناع كوسيلة لخفض مستويات هرمون التستوستيرون.
3. النعناع يمكن أن يقلل من الغثيان والقيء.
يمتلك النعناع تأثيرًا مضادًا للتشنجات، أي أنه يخفف من تشنجات العضلات، وله خصائص مضادة للغثيان. تشير بعض الدراسات إلى أن استنشاق رائحة النعناع قد يقلل بشكل فعال من الغثيان والقيء المرتبطين ببعض الحالات الطبية.
تناولت إحدى الدراسات النساء الحوامل اللاتي يعانين من الغثيان. وتبين أن استنشاق رائحة النعناع مرتين يوميا لمدة أسبوع أدى إلى انخفاض كبير في درجات الغثيان والقيء مقارنة بالنساء اللاتي لم يستنشقن الرائحة.
كما أثبتت العلاج بالروائح العطرية بالنعناع فعاليته في منع الغثيان والقيء الناجم عن العلاج الكيميائي وما بعد الجراحة.
وبينما لا يوجد دليل على أن شاي النعناع سيكون له نفس التأثير، فمن الممكن أن تكون رائحة شاي النعناع مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الأعراض المذكورة، كما تشير الدراسة.
رغم أن تناول النعناع يعد آمنًا بالنسبة لمعظم الناس، إلا أن هناك بعض المخاطر. قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه النعناع، لذا يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب جميع المنتجات التي تحتوي على هذا النبات.
قد يسبب النعناع أيضًا أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، وهي حالة تتميز بحرقة المعدة والتجشؤ (عندما تتدفق محتويات المعدة إلى المريء والفم).
يحدث هذا لأن النعناع يعمل على استرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهي عضلة على شكل حلقة تمنع عادةً محتويات المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء.