الحرب الكهرومغناطيسية في أوكرانيا

بوابة اوكرانيا – كييف 6 فبراير 2025 – لقد أصبحت حرب الموجات عاملاً رئيسياً، والمعركة المستمرة بين الذخائر وأجهزة التشويش تسبب تغييرات سريعة في التكتيكات، حيث يسعى كل جانب إلى مهاجمة الثغرات في الطيف التي يمكن للإشارات أن تمر من خلالها.

وقال الرائد دميتري تولستولوجسكي، الضابط في الوحدة التكنولوجية المتخصصة بوزارة الدفاع الأوكرانية، إن هناك كل 8-12 أسبوعا تغييرات كبيرة في استخدام الحرب الإلكترونية أو الطائرات بدون طيار.

وأشار الرائد إلى أنه “بدون الدعم المناسب من الطائرات بدون طيار والحرب الإلكترونية، فإن وحدة المشاة لن تبقى على قيد الحياة إلا لبضع ساعات في ساحة المعركة”.

في بداية الغزو الشامل، كانت روسيا تتمتع بمزايا هائلة، وخاصة في مجال الحرب الإلكترونية. في عام 2023، حدثت ثورة الطائرات بدون طيار. وتعمل أوكرانيا بشكل نشط على تطوير قدراتها الخاصة في مجال الحرب الإلكترونية، كما تعمل الشركات المصنعة المحلية على زيادة إنتاج أنظمة مستوى الخنادق. والآن حصلت أوكرانيا على ميزة في هذا الاتجاه.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة “كفيرتوس” الأوكرانية، ياروسلاف فيليمونوف، عن زيادة كبيرة في إنتاج أجهزة الحرب الإلكترونية. إذا كانت الشركة في بداية عام 2022 تنتج 100 وحدة فقط شهريًا، ففي عام 2023 ارتفع هذا الرقم إلى 1000، والآن أصبح 5000.

وأكد فيليمونوف أيضًا أن الحرب أجبرت المصنعين الأوكرانيين على العمل بشكل أسرع، متجاوزين العديد من المنافسين الغربيين. على مدار العام الماضي، زار 15 معرضًا عسكريًا حول العالم، حيث أثبتت تقنيات الحرب الإلكترونية أنها ليست أكثر تكلفة فحسب، بل إنها عفا عليها الزمن أيضًا.

وأشار فيليمونوف إلى أن “هذه التقنيات موجودة في مكان ما في عام 2021. كل ما تنتجه حاليًا عديم الفائدة على الخطوط الأمامية”.

تجدر الإشارة إلى أن العدد المتزايد من أجهزة التشويش وتعقيدها يجعل البحث عن طائرات بدون طيار قادرة على تحمل التشويش أكثر أهمية. كلا الجانبين يجربان أساليب أكثر ذكاءً.

قدم فيليمونوف منتجين – Azimuth و Mirage. الأول قادر على التقاط الإشارات على مسافة 25 كيلومترًا ونقلها إلى الثاني، والذي يستخدم برمجيات لإنشاء أشكال موجية بالتردد المطلوب. ومن الناحية النظرية، يتجنب هذا الحاجة إلى عدة كاتمات صوت مختلفة. ومع ذلك، يمكن لكلا الجانبين إجراء تغييرات مدمرة.

وقال المقدم أوليكساندر كوروبكا، رئيس وحدة الحرب الإلكترونية في اللواء 54 للقوات المسلحة الأوكرانية: “هذا فرع من العلوم حيث يمكن قلب كل شيء رأساً على عقب في أقصر وقت ممكن”.

على سبيل المثال، خضعت الطائرات الروسية بدون طيار بالفعل لتغييرات، حيث تمت إضافة أنظمة تحكم احتياطية. بإمكانهم التبديل من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التقليدي إلى أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية أو بالقصور الذاتي التي تستخدم الجيروسكوبات وأجهزة قياس التسارع لتحديد موقع الطائرة بدون طيار بدقة. وتستطيع هذه الطائرات بدون طيار أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي أو التواصل مع إشارات الأرض لتعديل المسار أو العودة إلى القاعدة.

وأضاف المسؤول العسكري: “في هذه الحالة فإن الحماية الكاملة ضد الحرب الإلكترونية مستحيلة عمليا”.

ويؤكد الخبراء على أن أتمتة الميل الأخير وطائرات الألياف الضوئية من دون طيار من بين أحدث المشاكل.

يذكر أن الخسائر الروسية في الحرب ضد أوكرانيا تجاوزت مستوى نفسيا جديدا.

Exit mobile version