بوابة اوكرانيا – كييف 6 فبراير 2025 – توصلت الدراسة إلى أن أحماض أوميجا 3، إلى جانب فيتامين د وممارسة التمارين الرياضية، تبطئ الشيخوخة وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان، على الرغم من أن قيود الدراسة تشمل فترة متابعة قصيرة وخصوصية العينة.
اختبر مشروع DO-HEALTH أنظمة مختلفة من أوميجا 3، وفيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية على صحة كبار السن، باستخدام النماذج فوق الجينية لتقييم الشيخوخة.
وتشمل القيود الرئيسية للدراسة عدم وجود معايير موحدة لتقييم الشيخوخة البيولوجية وخصائص العينة المحددة التي تحد من إمكانية تطبيق النتائج بشكل عام.
إن تناول جرام واحد فقط من أحماض أوميجا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs) يوميًا يمكن أن يبطئ عمليات الشيخوخة البيولوجية. وتم إثبات ذلك من خلال تحليل رجعي للتجارب السريرية التي شملت أكثر من 700 شخص مسن.
تعتبر الأحماض الدهنية غير المشبعة أوميغا 3 من المكونات المهمة لأغشية الخلايا والأوعية الدموية، ولكن جسم الإنسان غير قادر على إنتاجها بكميات كافية. ولهذا السبب يعتبر الأطباء وخبراء التغذية هذه المواد من العناصر الأساسية لنظام غذائي متوازن.
وتؤكد العديد من الدراسات العلمية الدور الهام للأوميجا 3، الموجود في الأسماك والمأكولات البحرية، في الحفاظ على الصحة. وأظهرت دراسات مراقبة سابقة وتجارب سريرية صغيرة أن تناول أحماض أوميجا 3 وفيتامين د والنشاط البدني المنتظم يمكن أن يبطئ عملية الشيخوخة.
ومع ذلك، هناك نقص في الأبحاث واسعة النطاق في هذا المجال التي من شأنها دراسة تأثير كل من هذه العوامل على حدة أو مجتمعة. وقد تناول هذه القضية علماء دوليون من سويسرا والولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا.
لتحليل معدل الشيخوخة البيولوجية، استخدم الخبراء عدة خوارزميات. وقد قاموا بفحص كيفية تغير هذه المؤشرات لدى 777 من كبار السن السويسريين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، والذين تم متابعتهم لمدة ثلاث سنوات كجزء من مشروع DO-HEALTH. وفي العينة، كان 60% من المشاركين من النساء. ولم يكن معظمهم مصابين بأمراض مزمنة خطيرة، أو ضعف إدراكي، أو اضطرابات عقلية، وكانوا أيضًا نشطين بدنيًا للغاية.
كان هدف مشروع DO-HEALTH هو معرفة ما إذا كان تناول فيتامين د، وأوميجا 3، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام (ثلاث مرات في الأسبوع) يساعد كبار السن على عيش حياة أطول وأكثر صحة. وقد اختبرت الدراسة ثمانية مخططات مختلفة شملت التأثيرات الفردية لهذه العوامل ومجموعاتها. تلقى المشاركون في المجموعة الضابطة دواءً وهميًا. في بداية التجربة، كما هو الحال سنويا، تم أخذ عينات دم من المشاركين، بما في ذلك لتحليل الحمض النووي.
وأظهر التحليل أن تناول أحماض أوميجا 3 أدى إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية بما يصل إلى أربعة أشهر ، وذلك وفقًا لأحد نماذج الساعة الجينية الأربعة (PhenoAge، وGrimAge، وGrimAge2، وDunedinPACE). وكان هذا التأثير مستقلاً عن عمر المشاركين أو جنسهم أو مؤشر كتلة الجسم. ومع ذلك، فقد شوهدت أفضل النتائج عند دمج أوميغا 3 مع فيتامين د وممارسة التمارين الرياضية.
وساعد هذا المزيج أيضًا على تقليل خطر الإصابة بالسرطان ومنع الضعف الشيخوخي على مدى فترة متابعة استمرت ثلاث سنوات. ويشير العلماء إلى أن كل عامل من هذه العوامل عزز تأثير العوامل الأخرى، مما أدى إلى نتيجة إجمالية أكثر وضوحا.
ومن بين القيود الرئيسية للدراسة، سلط العلماء الضوء على عدم وجود معايير موحدة لتقييم الشيخوخة البيولوجية، فضلاً عن فترة المراقبة القصيرة نسبياً. وعلاوة على ذلك، فإن السمات المحددة للعينة السويسرية لا تسمح بتعميم النتائج بشكل كامل على كافة سكان كبار السن في العالم.