بوابة اوكرانيا – كييف 9 فبراير 2025 – تسعى كندا إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي والحفاظ على قواعد التجارة العالمية وسط تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية.
وصرحت بذلك ماري نج، وزيرة تعزيز الصادرات والتجارة الدولية والتنمية الاقتصادية الكندية، في مقابلة مع وكالة رويترز .
وقعت كندا والاتحاد الأوروبي اتفاقية التجارة الحرة في عام 2017، مما أدى إلى زيادة التجارة الثنائية بنسبة 65٪، كما أدى إلى إنشاء شراكة في مجال المواد الخام في عام 2021.
والتقى نج يوم الجمعة مع المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا في جنيف، كما التقى بشكل منفصل مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شيفتشوفيتش يوم السبت.
وأكد نج أن “اتفاقيات التجارة شيء واحد، وقد رأينا أرقامًا جيدة حقًا، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل أيضًا لمساعدة الشركات الكندية على دخول أسواق أي من البلدان السبعة والعشرين (الاتحاد الأوروبي – المحرر)… وماذا يمكننا أن نفعل أيضًا في كندا”.
وبحسب قولها، فإن المعادن الحيوية والشركات الصغيرة ستكون من بين مجالات التعاون ذات الأولوية بين كندا والاتحاد الأوروبي. ويهتم الاتحاد بشكل خاص بإقامة شراكات لتأمين المعادن التي تشكل أهمية كبيرة للتحول في مجال الطاقة (الكوبالت والليثيوم والنيكل) لتقليل اعتماده على الصين.
وبالإضافة إلى ذلك، تسعى كندا إلى تنويع صادراتها، وفي عام 2018 حددت هدفا لزيادة الصادرات خارج الولايات المتحدة بنسبة 50% بحلول عام 2025. وأضاف نج أن البلاد في طريقها لتحقيق هذا الهدف أو تجاوزه.
وأضاف الوزير أن كندا قد تتحدى إجراءات الولايات المتحدة أمام منظمة التجارة العالمية إذا فرضت واشنطن رسوما جمركية.
وقال نج “سننظر في كل الخيارات المتاحة لكندا لأن كندا بلد يؤمن بنظام تجاري قائم على القواعد”.
وأعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المستوردة من كندا والمكسيك والصين اعتبارًا من يوم الثلاثاء.
في الرابع من فبراير/شباط، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على تأجيل فرض الرسوم الجمركية على جميع الواردات الكندية لمدة شهر على الأقل.