بوابة اوكرانيا – كييف 16 فبراير 2025 – أطلق رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رجل الأعمال رونالد لاودر مبادرة لتطوير “خطة مارشال للشرق الأوسط” التي من شأنها تعزيز فكرة التعايش بين دولتين – إسرائيل وفلسطين.
وأضاف أن “خطة مارشال الجديدة للشرق الأوسط ستستهدف الشباب، الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان هذه البلدان”. وبحسب لودر، فإن الشباب الفلسطينيون يحتاجون إلى الحصول على تعليم أفضل وفرصة الحصول على وظيفة حقيقية بعد التخرج.
ويمكن للولايات المتحدة أن تبدأ هذه العملية من خلال استثمار الأموال الأولية في تنفيذ الخطة. وأضاف رجل الأعمال أن الاستثمارات الأكبر ينبغي أن تأتي من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.
وأضاف أن كل الأموال يجب أن تكون شفافة تماما، “حتى لا تذهب إلى بناء أنفاق جديدة أو تستقر في حسابات سويسرية”.
“ستتوقف دعاية الكراهية – من رياض الأطفال إلى الجامعة. وأكد رئيس المؤتمر اليهودي العالمي أن “الكتب المدرسية القديمة سيتم التخلص منها”.
وبحسب خطته، سيتم إيلاء اهتمام خاص للتعليم التجاري، بالإضافة إلى حصول الشباب على أموال لبدء مشاريع تجارية جديدة.
وأضاف لودر: “في الوقت نفسه، وفي إطار خطة مارشال الجديدة، أقوم أيضاً بالترويج لإنشاء “ناتو” جديد للمنطقة، والذي يمكن أن يطلق عليه اسم “ميتو” – منظمة معاهدة الشرق الأوسط”. هذه المنظمة سوف تمنع إيران من الوصول إلى إسرائيل. وأوضح أنه بدلا من ذلك، إلى جانب إسرائيل، يمكن أن تشمل القائمة مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والأردن والعديد من الدول الأخرى.
وقال رئيس المؤتمر اليهودي العالمي إنه تحدث عن خطته مع معظم الزعماء في الشرق الأوسط، “ومن المدهش أنهم جميعا أعجبوا بالفكرة”.
وعندما سئل عن مقترحات ترامب للسيطرة على غزة، وطرد الفلسطينيين، وبناء “ريفييرا شرق أوسطية” هناك، قال لاودر: “يتعين علينا أن ننظر إلى كل الأفكار، ونرى أي منها يعمل حقا – ونقرر إلى أين يمكننا أن نذهب”.
وأكد أنه من المؤيدين لفكرة التعايش بين الدولتين إسرائيل وفلسطين.
وأكد لاودر “أنا لا أؤمن بحل الدولتين فحسب، بل أؤمن بذلك أكثر من أي وقت مضى، لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط بدون دولتين”. وبحسب رأيه، فبفضل مثل هذه “خطة مارشال” سيتمكن الفلسطينيون “مرة أخرى من الإيمان بالمستقبل، وسيتمكن الشباب من التفكير بشكل إيجابي”، وهو ما سيساهم في إنشاء الدولتين.
وبحسب ما ورد، يعقد في ميونيخ مؤتمر أمني سنوي بمشاركة زعماء وسياسيين من العالم وممثلين عن الأوساط الأكاديمية والجمهور، حيث يناقشون المشاكل الأكثر حدة وإلحاحا فيما يتصل بالاستقرار والأمن العالميين