بوابة اوكرانيا – كييف 17 فبراير 2025 – يعتقد العلماء أن هذه الرياضيات الخفية في بعض اللوحات قد تكون أساس قدرة الإنسان على التعرف على صور الأشجار في الفن، حسبما كتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية . في الطبيعة، تتبع الأشجار نمط تفرع “متشابه ذاتيًا” يسمى الكسير، حيث تتكرر نفس الهياكل على نطاقات أصغر وأصغر من الجذع إلى طرف الفرع.
وفي الدراسة، قام الباحثون بفحص مقياس سمك الفروع في صور الأشجار في الأعمال الفنية رياضياً. وأوضح الباحثون “نقوم بتحليل الأشجار في الأعمال الفنية باعتبارها أشكالاً كسورية متشابهة ذاتياً، ونقارن الفن تجريبياً بنظريات سمك الفروع التي تم تطويرها في علم الأحياء”.
لاحظ ليوناردو دافنشي أن أغصان الأشجار تحافظ على سمكها عندما تتفرع. لقد استخدم معاملًا يسمى α لتحديد النسب بين أقطار الفروع المختلفة. وقد زعم أنه إذا كان سمك الفرع يساوي مجموع سمك فرعيه الأصغر، فإن المعامل α سيكون مساويًا لـ 2.
قام العلماء بتحليل الأشجار في الفن من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأشجار في مسجد سيدي سيد الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في أحمد آباد، ولوحات من فترة إيدو اليابانية، والفن التجريدي في القرن العشرين.
ووجدوا أن قيم α في هذه الأعمال الفنية تتراوح بين 1.5 إلى 2.8، وهو ما يشبه نطاق هذه القيمة في الأشجار الطبيعية.
وأشار العلماء إلى أنهم وجدوا أن قيمة α تتراوح بين 1.5 و2.8، وهو ما يتوافق مع نطاق الأشجار الطبيعية.
وقال الباحثون عن نتائجهم: “على الرغم من أن البعد الكسوري يختلف بشكل كبير بين الأشجار واللوحات، فقد وجدنا أن نطاق α في دراسات الحالة للأعمال الفنية العظيمة عبر الثقافات والفترات الزمنية يتطابق مع تلك الموجودة في الأشجار الحقيقية”.
وقال الباحثون إن حتى اللوحات التجريدية مثل لوحة “الشجرة الرمادية” لبيت موندريان عام 1912، والتي لا تظهر بصريا ألوان الأشجار، يمكن التعرف عليها على أنها أشجار إذا تم استخدام قيمة واقعية لـ α.