بوابة اوكرانيا – كييف 20 فبراير 2025 – لأول مرة في التاريخ، تمكن العلماء من تجميع خريطة ثلاثية الأبعاد للغلاف الجوي لكوكب تم اكتشافه خارج نظامنا الشمسي. ويعتقدون أن هذا يمثل تقدماً كبيراً في فهم الغلاف الجوي بشكل عام والطقس في العوالم الأخرى بشكل خاص.
يشار إلى أن العلماء اكتشفوا عالماً “لا يشبه أي شيء سبق رؤيته على الإطلاق”. وتتميز على وجه الخصوص بالرياح القوية التي تحمل العناصر الكيميائية عبر الغلاف الجوي. ويقول العلماء إن إنجازهم “يتحدى فهمنا التقليدي للطقس”.
قالت جوليا فيكتوريا سيدل، الباحثة في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “إن الغلاف الجوي لهذا الكوكب يتحدى فهمنا لكيفية عمل الطقس – ليس فقط على الأرض ولكن على جميع الكواكب. إنه مثل شيء من الخيال العلمي”.
يشار إلى أن الكوكب نفسه يُعرف باسم WASP-121b، أو تيلوس. يقع على بعد حوالي 900 سنة ضوئية من الأرض وهو شديد الحرارة. يقع الكوكب بالقرب من نجمه لدرجة أن كل عام عليه يستمر لمدة 30 ساعة فقط من ساعاتنا.
تمكن علماء الفلك من استخدام التلسكوب العملاق التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي لاستكشاف غلافه الجوي، وقد صدموا بالاكتشافات.
وقال سيدل “ما وجدناه كان غير متوقع: فالتيار النفاث يدور حول خط استواء الكوكب، في حين يقوم تيار منفصل في الجزء الأدنى من الغلاف الجوي بنقل الغاز من الجانب الساخن إلى الجانب البارد. لم نشهد مثل هذا المناخ من قبل على أي كوكب. حتى أقوى الأعاصير في النظام الشمسي تبدو هادئة”.
اكتشف العلماء وجود التيتانيوم في التيار النفاث، في حين أظهرت الملاحظات السابقة عدم وجود أي شيء منه.
وقالت بيبيانا برينوت، طالبة الدكتوراه في جامعة لوند في السويد والتي قادت الدراسة المصاحبة: “من المدهش حقًا أن نتمكن من دراسة تفاصيل مثل التركيب الكيميائي وأنماط الطقس لكوكب على هذه المسافة الكبيرة”.
وفي وقت سابق، العلماء قاموا بوضع نموذج لما يمكن أن يحدث إذا سقط كويكب متوسط الحجم على الأرض . وعلى وجه الخصوص، قاموا بوضع نموذج لكيفية تأثير ذلك على الغلاف الجوي، والظروف الجوية، وحتى الأمن الغذائي العالمي.
يشار إلى أنه في حالة اصطدام كويكب متوسط الحجم بالأرض، فإن الضرر قد يمتد إلى ما هو أبعد من منطقة الاصطدام الأولية، مما قد يتسبب في اضطرابات عالمية قد تستمر لسنوات.