بوابة اوكرانيا – كييف 24 فبرير 2025 – كان ديف سينجلتون، المقيم في نوتنغهام والبالغ من العمر 85 عامًا، قد عانى من تجربة الاقتراب من الموت منذ أكثر من 20 عامًا. خلال عملية الإنعاش التي استمرت أكثر من ثماني دقائق، وجد نفسه على حافة الحياة والموت.
في ذلك الوقت، كان سينجلتون يعاني من انسداد في القلب، وهو ما كان يتطلب تدخلاً طبياً فورياً. وفي صباح أحد الأيام شعر بأن ضربات قلبه بدأت تتباطأ، وبعد ذلك بدأ يفقد وعيه.
عاد الرجل إلى منزله وطلب من صديقه أن يساعده في فحص نبضه. وصلت سيارة الإسعاف على الفور وتم نقله إلى المستشفى. وهناك فقد وعيه أخيرًا وتوقف عن التنفس.
يتذكر البريطاني لحظة وفاته بشكل متناثر. وقال إنه شعر وكأن ستارة مظلمة بدأت تسقط أمام عينيه، ثم رأى ضوءًا ساطعًا.
وقال الرجل “نظرت حولي وأدركت أنني كنت جالسا في حديقة جميلة تحت أشعة الشمس الدافئة. وكان هناك سياج مرتفع خلفي، وسمعت أصواتا وضحكات. عرفت أن عائلتي وأصدقائي كانوا هناك، وأن هذا كان حدثا مهما”.
حاول الاقتراب من السياج، لكنه بقي في مكانه. لقد كان مفتونًا بالمناظر الطبيعية المحيطة:
“لقد شعرت بالهدوء والسلام. كان المنظر مذهلاً – الحقول والتلال الممتدة إلى مسافة بعيدة. كنت سعيدًا وراضيًا.”
في تلك اللحظة كان الأطباء يحاولون إعادته إلى الحياة. استغرقت عملية الإنعاش أكثر من ثماني دقائق، وبعدها بدأ قلبه ينبض مرة أخرى.
“فجأة – بانج! – عدت. فتحت عيني ورأيت مجموعة من المسعفين حولي ينقذونني. بصراحة، لم أكن أرغب في العودة، لأن المكان كان مريحًا للغاية هناك، وهنا – غير مريح وصاخب”، يتذكر ديف.
بعد ما مر به، تم تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب له، مما أدى إلى تحسن حالته الصحية بشكل كبير. لكن ما تغير بشكل كبير هو موقفه تجاه الحياة.
“اعتقدت أن الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة لي. ولكن بعد عودتي، أدركت أن حياتي اكتسبت معنى جديدًا”، اعترف.
في هذه الأثناء، بدأ سينجلتون بالسفر حول العالم، ومارس الرسم وحقق النجاح فيه. والآن يشجع الآخرين على تقدير كل لحظة وكل ما لديهم.
يذكر أن دراسة أجراها علماء من جامعة جورج واشنطن وجدت أنه حتى بعد توقف القلب فإن دماغ الشخص في حالة الموت السريري يظل نشطا .