بوابة اوكرانيا – كييف 25 فبراير 2025 – تناقش المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي فكرة إنشاء آلية أوروبية مشتركة لتمويل الإنفاق الدفاعي في الوقت الذي تسعى فيه الدول إلى تعزيز قواتها المسلحة.
“قد يكون صندوقًا أو بنكًا. على سبيل المثال، هناك مفهوم بنك إعادة التسلح، والذي ندرسه أيضاً”، كما قال وزير المالية البولندي أندريه دومانسكي.
وبحسب قوله فإن المناقشات مع المملكة المتحدة مستمرة منذ عدة أشهر، لأنه بدون هذه الدولة “من الصعب تصور الدفاع عن أوروبا”.
من المقرر أن تجري وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز محادثات مع وزراء مالية أوروبيين آخرين في اجتماع مجموعة العشرين في كيب تاون هذا الأسبوع. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن ريفز “سيثير قضية تمويل الدفاع مع نظرائه الأوروبيين”، لكنها أوضحت أن المحادثات في مرحلة مبكرة.
وفي تعليق لوكالة بلومبرج، قال أندريه دومانسكي إن بولندا، باعتبارها الدولة التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، تعمل حاليا على “مفهوم شامل” لتمويل الدفاع الأوروبي، والذي ستقدمه في الأسابيع المقبلة. وأضاف أن أوروبا يجب أن يكون لديها مؤسسة مشتركة لدعم جهود إعادة التسليح ماليا.
وإن الإنفاق الدفاعي الأوروبي الجماعي نوقش على نطاق واسع خلال مكالمة هاتفية هذا الأسبوع بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وكذلك خلال مكالمة هاتفية منفصلة بين فون دير لاين ورئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور.
ومن بين المقترحات المطروحة، على وجه الخصوص، اقترح نيك كارتر، رئيس الإدارة العسكرية البريطانية السابق، إنشاء “بنك لإعادة التسليح” لاستخدام المدخرات الأوروبية، على غرار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي دعم بلدان وسط وشرق أوروبا بعد سقوط “الستار الحديدي”.
من المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي احتياجات الدفاع المشتركة في اجتماع في أواخر مارس/آذار. قالت المفوضية الأوروبية هذا الشهر إنها سترفع جزئيا القواعد المالية للاتحاد الأوروبي للسماح للدول بالاستثمار في الدفاع – وهي الخطوة التي من شأنها أن تسمح للدول بالاقتراض دون انتهاك قواعد الكتلة. كما فتحت فون دير لاين الباب أمام “التمويل الأوروبي الشامل” لمشاريع الدفاع المشتركة، ومن المتوقع أن توضح خيارات التمويل في مارس/آذار.
أصبحت زيادة الإنفاق الدفاعي أولوية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء الناتو إلى زيادة الإنفاق إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وفي أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، زادت بولندا إنفاقها العسكري إلى أكثر من 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الأعلى بين حلفاء واشنطن في أوروبا.
وأشار خبراء من معهد كيل للاقتصاد العالمي في تقريرهم إلى أن زيادة الإنفاق الدفاعي يمكن أن يعزز بشكل كبير النمو الاقتصادي والقاعدة الصناعية الأوروبية إذا تم توجيه الأموال نحو الأسلحة عالية التقنية.