دودة متجمدة عادت إلى الحياة بعد 46 ألف عام من السبات

بوابة اوكرانيا – كييف 25 فبراير 2025 – دودة تم تجميدها لمدة 46000 سنة، نجت واستمرت في العيش. ويتبين ذلك من خلال اكتشاف جديد توصل إليه علماء من معهد علم الحيوان بجامعة كولونيا.

ويقول العلماء إن الدودة تنتمي إلى جنس معروف بقدرتها على الدخول في الكريبتوبيوسيس، وهي استراتيجية بيولوجية يبدو فيها أن الحياة تتوقف في الظروف الباردة.

“في هذه الحالة، لا يحدث أي نشاط أيضي، ويمكن للكائنات الحية أن تتحمل الظروف البيئية القاسية التي قد تكون قاتلة في العادة. وقد وثق علماء الأحياء ظاهرة الكريبتوبيوسيس في مخلوقات أخرى، مثل بطيئات الخطو وبعض الروبيان الملحي. تتوقف الحيوانات عن القيام بوظائفها الجسدية الطبيعية حتى تتمكن من العودة إلى بيئة يمكنها دعم النمو والتكاثر”، كما يؤكد المقال.

أجرى العلماء تأريخ الكربون المشع على هذا المخلوق، والذي أظهر أن العينة يبلغ عمرها عشرات الآلاف من السنين. ويشير هذا إلى أن الدودة قضت معظم فترة وجودها معلقة تحت الرواسب المتجمدة.

ومن المعروف أيضًا أنه تم العثور عليه على عمق حوالي 37 مترًا. بفضل هذا الوضع، كان محميًا من البرد الشديد واستطاع “العودة إلى الحياة” في المختبرات الحديثة، حيث استعاد نشاطه الطبيعي وحتى أنتج النسل.

ويقول الباحثون إن الديدان الخيطية من هذا النوع تعيش عادة لمدة شهر إلى شهرين فقط. تمكنت الدودة من البقاء على قيد الحياة خلال هذه الفترة بمساعدة خصائص كريبتوبيوتيك التي لا تزال قيد البحث.

وقال رئيس فريق البحث في المعهد الدكتور فيليب شيفر “لم يتصور أحد أن هذه العملية قد تستمر لآلاف السنين أو أربعين ألف عام أو حتى أكثر من ذلك. ومن المدهش حقا أن تبدأ الحياة من جديد بعد كل هذه الفترة الطويلة، في حالة بين الحياة والموت”.

يقال أن العينة الأصلية التي تم العثور عليها قد ماتت، لكن أحفادها ما زالوا على قيد الحياة. وسوف يسمح هذا للعلماء بفهم كيفية قدرة هذه الديدان الخيطية على التكيف مع الترطيب وتغيرات درجات الحرارة وفترات السبات الطويلة.

Exit mobile version