بوابة اوكرانيا – كييف 4 مارس 2025 – اكتسب اتجاه جمالي جديد شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي: تقوم الفتيات بحلق وجوههن بشفرة خاصة ورذاذ، مع الاهتمام بشكل خاص بخدودهن وأحيانًا حتى جبهتهن. تُعرف هذه العملية باسم dermaplaning، وعلى الرغم من طبيعتها المثيرة للجدل، إلا أنها تكتسب المزيد والمزيد من المتابعين. وتحدث خبراء التجميل عن إيجابيات وسلبيات هذه التقنية.
تأثير الإجراء
وفقا للخبراء، فإن السبب الذي يجعل الفتيات تقررن اتخاذ مثل هذه الخطوة بسيط للغاية: الشعر الزغبي، الذي يبدو غير مرئي تقريبًا في الظروف العادية، يؤثر مع ذلك على المظهر العام للجلد.
ويرجع ذلك إلى أن حتى الشعر الأخف والأدق يخلق ظلاً خفيفًا على الوجه، مما يجعل البشرة تبدو أقل إشراقًا وصحة. بعد إزالتها، تلاحظ الفتيات على الفور أن لون وجوههن أصبح أكثر تناسقًا ونضارة، مما يخلق التأثير البصري للبشرة “المضيئة”.
هناك حجة قوية أخرى لصالح هذا الإجراء وهي أنه، وفقًا لخبراء التجميل، من الأسهل بكثير وضع الماكياج على البشرة الناعمة. يتم توزيع عوامل الصبغ بشكل أكثر توازناً ولا يوجد تأثير للشعر البودرة، مما يجعل المكياج أكثر طبيعية ومهندمًا. ولكن هذا هو المكان الذي تنتهي فيه المزايا.
سلبيات الإجراء
في هذه المرحلة، يبدأ الجدل، إذ يزعم العديد من المعلقين أن الحلاقة تؤدي إلى نمو شعر أكثر خشونة وأغمق. في المقابل، يصر البعض على أن هذا مجرد خرافة وأن الشعر ينمو مرة أخرى بنفس الطريقة التي كان ينمو بها من قبل.
الحقيقة، كما هي الحال في كثير من الأحيان، تكمن في مكان ما في الوسط. تصبح الشعيرات الزغبية على الوجه رقيقة بمرور الوقت وتفتح تحت تأثير البيئة – الأشعة فوق البنفسجية، وتغيرات درجة الحرارة، والاتصال بمستحضرات التجميل ومنتجات العناية. عندما يتم حلق الشعر، فإنه يبدأ في النمو مرة أخرى، كما لو كان “متجددًا” – مع الصبغة السليمة والكثافة الطبيعية. لذلك، يبدو أنها أصبحت أكثر صلابة وأكثر قتامة، على الرغم من أن هذه في الواقع هي ببساطة حالتها الأولية، كما أوضح الخبراء.
يظهر هذا التأثير بشكل خاص على بشرة الوجه الرقيقة، حيث يتم الشعور حتى بالتغيرات الصغيرة في بنية الشعر بشكل أقوى. ورغم أنها لن تصبح سميكة مثل الشعيرات الخفيفة، فإن الفارق “قبل وبعد” الحلاقة قد يكون غير متوقع تمامًا.
ولكن هذا ليس العيب الوحيد الذي يجب أن تفكر فيه قبل شراء ماكينة حلاقة. لا يزيل تقشير البشرة الزغب فحسب، بل يزيل أيضًا الطبقة العليا من خلايا الجلد الميتة، مما يساعد على تقليل ظهور الندبات الصغيرة وعدم انتظام الجلد. ومع ذلك، حتى مع النهج المهني، فإن الإجراء يمكن أن يسبب احمرارًا وتورمًا وزيادة الحساسية، ومع الرعاية غير السليمة، يمكن أن يثير العدوى أو التصبغ، كما حذر خبراء التجميل.
إن حلاقة نفسك في المنزل دون تدريب ومعرفة خصائص بشرتك يزيد من هذه المخاطر. على سبيل المثال، إذا كانت بشرتك تعاني من التهاب غير مرئي أو معرضة لحب الشباب، فإن الحلاقة قد تؤدي إلى انتشار البكتيريا وتجعل الوضع أسوأ. بالإضافة إلى ذلك، بعد إزالة الطبقة العليا من الجلد، يصبح أكثر عرضة للعوامل الخارجية – الأشعة فوق البنفسجية، والتلوث، وتغيرات درجات الحرارة. وهذا يعني أنه بدون الحماية والعناية الدقيقة، قد تواجه الجفاف والتهيج وحتى ظهور طفح جلدي جديد.
هناك فارق بسيط مهم وهو أنه بعد العملية، قد يبدأ الجلد في التفاعل بشكل مختلف مع مستحضرات التجميل المعتادة. يمكن للمكونات العدوانية في منتجات العناية بالبشرة أو المكياج والتي لم تسبب أي إزعاج في السابق أن تسبب حرقانًا أو شدًا. لذلك، قبل أن تقرر حلاقة وجهك، من المهم ليس فقط أن تزن الإيجابيات والسلبيات، بل أيضًا أن تستعد للتغييرات في روتين العناية بالبشرة.