بوابة اوكرانيا – كييف 6 مارس 2025 – وافقت الحكومة الأيرلندية على مشروع قانون يسمح بإرسال قوات خاصة إلى كييف لحماية المسؤولين الحكوميين الأيرلنديين.
يشار إلى أن أفرادًا من جناح الجيش رينجر (ARW)، وهي وحدة قوات خاصة تابعة لقوات الدفاع الأيرلندية ، كان من المقرر أن يصلوا إلى أوكرانيا لحماية المسؤولين الأيرلنديين في عام 2022. وكان من المقرر أن يحدث هذا بعد أن أعادت أيرلندا فتح سفارتها في أوكرانيا، بعد سبعة أشهر من الغزو الروسي الشامل.
ومع ذلك، تلقت الحكومة بعد ذلك نصيحة قانونية مفادها أنه لا يوجد أي نص تشريعي محدد بشأن نشر أفراد الجيش الأيرلندي للقيام بمهام أمنية. وهذا على الرغم من أن الجنود الإيرلنديين سبق أن أرسلوا في مهام مماثلة عديدة.
وتركت هذه العقبة القانونية الوفد الأيرلندي كواحدة من الدول القليلة في الاتحاد الأوروبي التي لا تمتلك فريق أمن شخصي رسمي، وأجبرت وزارة الخارجية في البلاد على استئجار شركة أمنية خاصة لحماية السفيرة تيريزا هيلي ومسؤوليها. في ذلك الوقت، لم يكن موظفو ARW قادرين أيضًا على مرافقة كبار المسؤولين أثناء زياراتهم إلى كييف.
والآن، بموجب مشروع قانون أقره مجلس الوزراء الأيرلندي، ستتمكن القوات المسلحة للبلاد من الانتشار في الخارج لأداء مهام أمنية، مما يمهد الطريق أمام شركة ARW لتولي حماية السفارة في كييف وغيرها من المرافق حول العالم.
وتعتبر الحماية الشخصية إحدى المهارات الأساسية لجناح المدفعية المضادة للطائرات، والذي يعتبر الوحدة الأكثر تدريباً في القوات المسلحة.
وقالت وزارة الدفاع الأيرلندية إن التغييرات كانت “مهمة بشكل خاص من حيث دعم المواطنين الأيرلنديين، بينما تساعد أيضًا في حماية سفاراتنا ومهام الحماية الشخصية في الخارج”.
يركز مشروع القانون، الذي وافق عليه مجلس الوزراء، بشكل أساسي على إصلاح الحظر الثلاثي وإلغاء الحاجة إلى موافقة الأمم المتحدة قبل إرسال أكثر من 12 جنديًا من قوات حفظ السلام إلى الخارج.
وافقت الحكومة الأيرلندية على خطط لتعديل التشريعات بحيث لا يتطلب نشر قوات حفظ السلام سوى موافقة الحكومة والبرلمان.
ومن شأن التشريع الجديد أيضًا زيادة عدد العسكريين الذين يمكن إرسالهم إلى الخارج من 12 إلى 50. وسيسمح هذا بالاستجابة الفورية لحالات الطوارئ، مثل ضرورة إجلاء المدنيين.
صرح نائب رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس أنه ضمن الحصار الثلاثي، “تتمتع دول مثل روسيا بحق النقض على المشاركة الأيرلندية في البعثات بسبب دورها كأعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأضاف هاريس “نحن لا نعتقد أن بوتن أو أي زعيم آخر يجب أن يكون له الحق في الاعتراض على نشر قواتنا”.