بوابة اوكرانيا – كييف 10 مارس 2025 – يؤدي النيتروجين الزائد إلى جعل الخضروات أكثر خصوبة، ولكنه يحرم الخضروات من النكهة ويقلل من المناعة ضد الأمراض. يؤدي التسميد النيتروجيني المفرط إلى تحفيز نمو الكتلة الخضراء على حساب الثمار وطعم الثمار. تصبح النباتات أكثر عرضة للأمراض والآفات بسبب ضعف جدار الخلية.
ويمكن لمحاليل الخميرة الشائعة التي يتم الإشادة بها على الإنترنت أن تؤدي إلى اختلال توازن الكائنات الحية الدقيقة في التربة، وخاصة إذا تم استخدامها بشكل متكرر. يمكن أن تكون محاليل الخميرة مفيدة بكميات صغيرة، حيث تفرز الخميرة مواد مفيدة للنباتات وتحفز ميكروفلورا التربة. ومع ذلك، فإن الاستخدام المتكرر والمفرط للخميرة يمكن أن يؤدي إلى خلل في توازن الكائنات الحية الدقيقة، وخاصة إذا كانت التربة غنية بالفعل بالخميرة أو تعاني من اختلالات معينة. من المهم استخدام الخميرة باعتدال وبطريقة مفهومة.
والأكثر خطورة هو “سماد الدجاج الصافي” – فهو يحرق الجذور إذا لم يتم تخفيفه بالماء بنسبة 1:20. يعتبر روث الدجاج الطازج سمادًا مركّزًا للغاية و”ساخنًا”. فهو يحتوي على كميات كبيرة من الأمونيا ومواد أخرى يمكن أن تحرق جذور النباتات. يعتبر التخفيف بنسبة 1:20 توصية مقبولة بشكل عام للاستخدام الآمن لسماد الدجاج الطازج.
ولكن العدو الأكثر مكراً هو الرماد. هو نفسه الذي يعتبر الخلاص الشامل. الرماد هو سماد قلوي. إذا كانت التربة تحتوي بالفعل على درجة حموضة عالية (قلوية)، فإن إضافة الرماد سوف يزيد من قلويتها. يمكن أن يؤدي ارتفاع الرقم الهيدروجيني إلى منع امتصاص الحديد من قبل النباتات، مما يؤدي إلى اصفرار الأوراق. دعونا نتعلم كيفية التسميد بحكمة حتى لا نسبب ضررًا!
والمشكلة هي أن العديد من البستانيين يعملون وفقًا لمبدأ “كلما زاد، كان ذلك أفضل”. لكن النباتات التي تتغذى بشكل زائد تصبح بطيئة النمو.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي البوتاسيوم الزائد إلى اختلال توازن العناصر الغذائية الأخرى، بما في ذلك الكالسيوم والمغنيسيوم، والتي تعتبر مهمة لنمو الجذور. يمكن أن تظل الجذور سطحية، مما يجعل النباتات أكثر عرضة للجفاف.
وكما أن الأسمدة الفوسفورية المطبقة تحت أشجار الفاكهة في الخريف يمكن أن تؤدي إلى تحفيز نمو البراعم قبل الشتاء، والتي سوف تموت بعد ذلك بسبب الصقيع. يعمل الفوسفور على تحفيز نمو البراعم. يمكن أن يؤدي استخدام الأسمدة الفوسفورية في الخريف، وخاصةً مع النيتروجين، إلى تحفيز نمو براعم جديدة قبل الشتاء. لن يكون لدى هذه البراعم الصغيرة الوقت الكافي لتصبح خشبية، ونتيجة لذلك سوف تتجمد في الشتاء.
وتأكد دائمًا من تكوين التربة باستخدام شرائط الاختبار أو الطرق الشعبية. إذا نما ذيل الحصان في الموقع، فإن التربة تكون حمضية، والقراص يحب التربة النيتروجينية.
والفخ الآخر هو “الوسائل العضوية آمنة”. يحتوي السماد الذي لم يتحلل لمدة عام على الأقل على الأمونيا وبذور الأعشاب الضارة. والسماد الذي يحتوي على بقايا النباتات المريضة سوف يتسبب في تلوث الحديقة بأكملها.
وتذكر: حتى بقايا القهوة غير الضارة، والتي يوصى بها كمصدر للنيتروجين، تؤدي بكميات كبيرة إلى حموضة التربة. إنه في الواقع يزيد من حمضية التربة، وخاصة مع الاستخدام المتكرر والثقيل. يعد خلط بقايا القهوة مع الرماد أو إضافتها إلى السماد من الطرق الجيدة لتحييد حموضة بقايا القهوة والاستفادة من فوائدها كمصدر للنيتروجين والمواد العضوية.
والطريقة الأسهل لتجنب الإفراط في استخدام الأسمدة هي استخدام “الأسمدة الخضراء”. زرع الأسمدة الخضراء – الخردل، أو الترمس، أو البرسيم على الأسِرَّة الفارغة.
وستعمل هذه النباتات على إثراء التربة بالنيتروجين، وعندما تنمو، قم بقصها ودفنها في الأرض. وهذا يعتبر تغذية وتخفيف طبيعي.
وإذا كنت تريد تغذية الزهور، صب نبات القراص بالماء لمدة أسبوع – سوف تحصل على مشروب، عندما يتم تخفيفه (1:10)، يعمل بشكل أفضل من المنتجات التي يتم شراؤها من المتجر.