بوابة اوكرانيا – كييف 10 مارس 2025 – اكتشف علماء الأحياء البحرية من جامعة جوتنبرج أحد أكبر الكائنات الحية المستنسخة في العالم – وهي غابة من نبات الطحالب المثانية (Fucus vesiculosus) تمتد لأكثر من 480 كيلومترًا على طول ساحل بحر البلطيق في السويد.
يشار إلى أن التسلسل الجيني أكد أن الكمية الكبيرة من الطحالب التي عثر عليها العلماء هي استنساخ لاجنسي واحد. وأكد المنشور أن عشب البحر يلعب دورًا أساسيًا في النظام البيئي لبحر البلطيق. وتشكل غابات كثيفة تحت الماء تعمل بمثابة موطن ومأوى للعديد من الكائنات البحرية.
وفي دراستهم، أفاد العلماء أن غابة الطحالب الممتدة من سطح الماء إلى عمق حوالي 9.8 متر. إنها تعمل كمكونات هيكلية أساسية للبيئة الساحلية.
وقال ريكاردو بيريرا الباحث الذي قاد التحليل الجيني “يبلغ عدد هذه الاستنساخات الملايين وفي بعض المناطق تكون مهيمنة تماما بينما تنمو في مناطق أخرى إلى جانب طحالب المثانات التي تتكاثر جنسيا. لقد وجدنا العديد من الاستنساخات الكبيرة الأخرى في بحر البلطيق ولكن الاستنساخ الأنثوي في خليج بوثنيا في السويد هو الأكبر على الإطلاق وهو أنثى خارقة حقيقية”.
وأوضح المنشور أن سمكة البلطي تتكاثر عادة جنسيا. ومع ذلك، في بحر البلطيق، يسود التكاثر اللاجنسي بسبب انخفاض الملوحة. وهكذا ظهرت استنساخ ضخم، يتكون من ملايين الأفراد.
وقالت كيرستين يوهانسون، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة: “يدخل بحر البلطيق فترة من ارتفاع درجة حرارة المياه وربما حتى نضارتها. وفي ظل هذه الظروف الجديدة، يتعين على جميع الأنواع أن تحاول التكيف من أجل البقاء، بما في ذلك الطحالب المذنبة المهمة”.
وحذر العلماء من أن أعداد الأعشاب البحرية قد تنخفض بشكل كبير إذا واجهت تحولات مناخية أو بيئية مفاجئة. وأوضحوا أن ذلك يعود إلى عدم وجود تنوع جيني في الأفراد الذين يشكلون النسخة المستنسخة.
وبالإضافة إلى ذلك، حددت الدراسة نوعًا جديدًا من الأعشاب البحرية على الساحل الإستوني. يتكاثر جنسيًا حصرًا وله خصائص مورفولوجية وتكاثرية مميزة.