بوابة اوكرانيا – كييف 10 مارس 2025 – كشف مسؤولون صحيون من جامعة ميشيغان في آن أربور عن مدى الضرر الناجم عن تناول المكملات العشبية الشهيرة.
وقاموا بفحص بيانات من عام 2017 إلى عام 2021 تغطي 9685 شخصًا ووجدوا أن ما يقرب من 4.7٪ من البالغين الأمريكيين استخدموا أحد المكملات الغذائية الستة السامة المحتملة في غضون 30 يومًا.
وتشمل هذه المواد المضافة:كُركُم؛الشاي الأخضر؛اشواغاندا؛غارسينيا كامبوغيا G. cambogia؛عشبة كوهوش السوداء؛أرزالخميرة الحمراء.
وكان الناس يتناولون الأدوية العشبية في الغالب من تلقاء أنفسهم، وليس حسب وصفة الطبيب. أرادوا استخدامها لمعالجة عدد من القضايا، بما في ذلك الكركم لصحة المفاصل وعلاج التهاب المفاصل، والشاي الأخضر للطاقة، وG. cambogia لفقدان الوزن، ونبات الكوهوش الأسود لعلاج الهبات الساخنة، وأرز الخميرة الحمراء لصحة القلب.
وإن تناول مثل هذه المكملات الغذائية قد يكون له آثار ضارة على الكبد. يشعر العاملون في مجال الصحة بالقلق من أن الناس لا يدركون أنهم معرضون لخطر شديد من تناول جرعة زائدة، مما يؤدي إلى زيارة غرفة الطوارئ. وتشير التقارير إلى أن حالات الاستشفاء قد ارتفعت، فخلال العقد من عام 2004 إلى عام 2014، ارتفع عددها من 7% إلى 20%.
ويقول المتخصصون بقيادة أليسا ليشيتسوب، الأستاذة المساعدة في قسم أمراض الجهاز الهضمي، إن “استخدام المكملات العشبية والغذائية هو السبب في نسبة متزايدة من حالات التسمم الكبدي الناجم عن الأدوية”.
والسمية الكبدية الناجمة عن المخدرات هي تلف الكبد الحاد أو المزمن، والمعروف أيضًا باسم مرض الكبد السام، مع مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك اصفرار الجلد والتعب والغثيان والطفح الجلدي والحكة والألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن. وعلى الرغم من إمكانية علاجه عن طريق إزالة المحفز السام، فإن تلف الكبد يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك الحاجة إلى زرع الأعضاء في بعض المرضى أو حتى الموت.
ويتزايد عدد حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب سوء استخدام المكملات العشبية. في الوقت نفسه، لا يدعو الباحثون إلى التخلي التام عن استخدامها، بل يدعون المستخدمين إلى أن يكونوا يقظين بشأن المكونات والجرعات، خاصة إذا كانوا يتناولونها مع أدوية أخرى لعلاج الأمراض المزمنة.
“نظرًا لعدم وجود رقابة تنظيمية على تصنيع واختبار المنتجات العشبية، فمن المستحسن أن يحصل الأطباء على تاريخ كامل لاستخدام الأدوية والمكملات الغذائية عند تقييم المرضى الذين يعانون من أعراض غير مبررة أو اختبارات كبد غير طبيعية”، وفقًا لتقرير الخبراء. “نظرًا للتوافر الواسع النطاق والشعبية المتزايدة للمنتجات العشبية، فإننا نحث الوكالات الحكومية على النظر في تعزيز الرقابة التنظيمية على كيفية تصنيع المنتجات العشبية وتسويقها واختبارها ومراقبتها بين عامة السكان”.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن المتطلبات التنظيمية للمكملات الغذائية ليست صارمة مثل تلك الخاصة بالأدوية الموصوفة. بالإضافة إلى ذلك، كشفت الاختبارات الكيميائية للمنتجات عن وجود تناقضات بين ما هو معلن عنه على الزجاجة والجرعة الفعلية الموجودة في القرص. ولم تقدم التجارب السريرية لفعالية هذه المكملات أدلة مقنعة على فوائدها مقارنة بالمخاطر عند تناولها بجرعات أعلى.
وأضاف العلماء أن “سلامة وفعالية المكملات الغذائية لم تتم دراستها بشكل كامل بسبب عدم وجود متطلبات تنظيمية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجراء التجارب الدوائية أو التجارب السريرية المستقبلية على البشر قبل طرحها في السوق”.