بوابة اوكرانيا – كييف 10 مارس 2025 – في خطوة تعكس التزام بولندا القوي بدعم أوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي، أعرب وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي عن امتنانه للسيناتور الأمريكي ماركو روبيو، وذلك بعد تأكيده أن الولايات المتحدة لن تقوم بقطع خدمات “ستارلينك” المخصصة للقوات المسلحة الأوكرانية.
في تغريدة على منصة “إكس”، أشاد سيكورسكي بموقف روبيو، الذي أكد فيه أن أياً من الأطراف لن يسعى لحرمان أوكرانيا من خدمات الإنترنت الحيوية التي تديرها شركة “سبيس إكس” الأمريكية. وقال سيكورسكي: “شكرًا لك، ماركو، على تأكيدك بأن الجنود الأوكرانيين سيظلون قادرين على الاعتماد على خدمات الإنترنت التي تقدمها الولايات المتحدة وبولندا معًا. نحن معًا في هذا المعركة، وبالتعاون بين أوروبا والولايات المتحدة، سنساعد أوكرانيا على تحقيق السلام العادل.”
من جانبه، شدد روبيو في منشوره على أن تهديدات قطع الاتصال عبر ستارلينك لا مكان لها، مبرزًا الدور الحيوي لهذه التكنولوجيا في العمليات العسكرية الأوكرانية. وأضاف: “إذا لم تكن هذه الخدمات متاحة في أوكرانيا، لكانت القوات الروسية قد اقتربت أكثر من الحدود البولندية.”
جاء ذلك ردًا على تصريحات سابقة لسيكورسكي حول دعم بولندا المالي لاستمرار خدمة ستارلينك لأوكرانيا، حيث أكد وزير الخارجية البولندي أن بلاده لن تتوانى في توفير الدعم اللازم عبر تمويل اشتراكات الأجهزة، مستدركًا بالقول إنه في حال تبين أن “سبيس إكس” ليست موثوقة كمورد، فإن بولندا ستبحث عن خيارات أخرى.
وكان إيلون ماسك قد صرح مؤخرًا بأن نظام “ستارلينك” أصبح “العمود الفقري” للجيش الأوكراني، مشيرًا إلى أن أي تعطيل لهذه الخدمات سيؤدي إلى انهيار خطوط الدفاع الأوكرانية أمام الهجمات الروسية.
في وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية بأن بولندا طلبت نحو 25,000 جهاز “ستارلينك” لدعم القوات الأوكرانية في ميدان المعركة. وتصل تكلفة الاشتراك السنوي لكل جهاز إلى حوالي 5,500 هريفنا أوكرانية، بينما يصل الاشتراك الخاص إلى 14,000 هريفنا، مما يعكس حجم التحدي والضغط الذي تواجهه أوكرانيا في هذه المرحلة الحساسة من الحرب.