لاهاي – 11 مارس (بوابة اوكرانيا) – أكد وزير الدفاع الهولندي روبن بريكيلمانس أن أوكرانيا لا يجب أن توافق على أي اتفاق قد يؤدي إلى حرب جديدة في المستقبل، مشددًا على أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ملامح السنوات الخمس إلى العشر القادمة.
وجاءت تصريحات بريكيلمانس خلال مؤتمر باريس اليوم، حيث نقلت صحيفة The Guardian عن الوزير قوله إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجب أن يتفاوض من موقع قوة، محذرًا من أن أي اتفاق مؤقت قد يترك أوكرانيا عرضة لعدوان جديد في المستقبل.
تحذير من استمرار التهديدات الروسية
وأشار بريكيلمانس إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يخفِ طموحاته التوسعية، مؤكدًا أن أوكرانيا ليست المحطة الأخيرة في سعيه لاستعادة الماضي الإمبراطوري لروسيا.
وقال: “بوتين يسعى إلى توسيع نفوذ روسيا لتحقيق حلمه في استعادة ‘العالم الروسي’، وهو حلم بالنسبة له، لكنه كابوس لبقية أوروبا.”
وأضاف الوزير الهولندي أن الوقت قد حان لبوتين ليستيقظ ويدرك أن أحلامه لا تتماشى مع الواقع، مشددًا على أن الأوكرانيين، رغم شراسة الحرب، لن يتم إسكاتهم بالقوة.
أوكرانيا في الخطوط الأمامية للدفاع عن أوروبا
وأكد بريكيلمانس أن الأوكرانيين يدافعون عن الحرية والأمن الأوروبي ضد الاستبداد والعدوان الروسي، مشيرًا إلى أن الحرب الدائرة ليست مجرد صراع إقليمي، بل معركة تحدد مستقبل الأمن الأوروبي.
كما تطرق إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول حلف الناتو، مؤكدًا أن الحلف تأسس لمنع الحروب من خلال القوة الجماعية، مستشهدًا بالرمزية القوية للقطع الفولاذية المستخرجة من برجي التجارة العالميين، والتي وضعت عند مدخل مقر الناتو كتذكير بأحداث 11 سبتمبر.
قرارات اليوم ترسم ملامح المستقبل
واختتم بريكيلمانس كلمته بالتساؤل عن نوع التذكارات التي ستُعرض في المستقبل بجانب تلك الرموز التاريخية، قائلاً: “هل ستكون قطعة من الخرسانة من أحد المباني السكنية في خاركيف؟ لا يمكننا التنبؤ بذلك، لكن ما نعرفه يقينًا هو أن أفعالنا خلال الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تشكيل السنوات الخمس إلى العشر القادمة.”
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه الوفود الأوكرانية والأمريكية محادثات في جدة بالمملكة العربية السعودية اليوم، حيث تُركز المفاوضات على مسار السلام والعلاقات الثنائية بين أوكرانيا والولايات المتحدة.