بكين – 14 مارس 2025 (بوابة اوكرانيا) – قدمت الصين مبادرة من خمسة بنود لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلال مفاوضات جمعت ممثلين عن الصين وروسيا وإيران في العاصمة بكين.
دعوة للحوار ورفض العقوبات
وأوضحت وزارة الخارجية الصينية، في بيان رسمي، أن بكين تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالحلول الدبلوماسية وعدم اللجوء إلى القوة أو العقوبات الأحادية غير القانونية، معتبرة أن الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات.
أبرز نقاط المبادرة الصينية
تسوية النزاع بالطرق السلمية، من خلال الحوار السياسي والدبلوماسي، ورفض أي تصعيد عسكري أو عقوبات غير مشروعة.
تحقيق التوازن بين منع انتشار الأسلحة النووية والاستخدام السلمي للطاقة النووية، بحيث يلتزم إيران بعدم تطوير أسلحة نووية، مقابل احترام الدول الأخرى حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
إعادة العمل بالاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة – JCPOA)، وذلك عبر عودة الولايات المتحدة إلى المفاوضات، بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018 خلال ولاية دونالد ترامب.
عدم استخدام مجلس الأمن الدولي كأداة للضغط على إيران، والامتناع عن فرض أي عقوبات جديدة، والتركيز على الحلول الدبلوماسية بدلاً من التصعيد.
العمل وفق مبدأ التقدم التدريجي والمتكافئ، بحيث يتم تحقيق تقدم متزامن ومتوازن في جميع جوانب الملف النووي الإيراني.
الصين تؤكد التزامها بحل الأزمة دبلوماسياً
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بلاده، باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي وأحد الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، ستواصل التنسيق مع جميع الأطراف المعنية وستلعب دورًا بناءً في تسهيل الحوار والمفاوضات من أجل استئناف المشاورات بأسرع وقت ممكن.
خلفية الأزمة النووية الإيرانية
وكان الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، والذي تم توقيعه في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ينص على رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. إلا أن إيران بدأت بالتراجع عن التزاماتها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018 وإعادة فرض عقوبات صارمة عليها من قبل إدارة ترامب.
وفي ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض مطلع عام 2025، تبنت الولايات المتحدة مجدداً سياسة “الضغط الأقصى” على طهران، مما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية في الشرق الأوسط.
إيران تواصل تخصيب اليورانيوم وسط تحذيرات دولية
وبحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تلك المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية، في حين تؤكد طهران أن برنامجها سلمي بحت. إلا أن بعض المسؤولين الإيرانيين لوّحوا مؤخراً بإمكانية تطوير قنبلة نووية، مما يزيد من المخاوف الإقليمية والدولية.
مطالبات بإلغاء العقوبات وعودة المفاوضات
وفي ختام اجتماعهم في بكين، شددت كل من الصين وروسيا وإيران على أن الحل الوحيد لأزمة الملف النووي الإيراني هو التعاون الدبلوماسي القائم على الاحترام المتبادل، داعين إلى إلغاء جميع العقوبات الأحادية المفروضة على طهران.