القضاء الأوكراني يأمر بحبس المتهم بقتل الناشط الأوكراني دميان هانول

أصدرت محكمة منطقة كييف في أوديسا قرارًا بحبس سيرهي شالايف، المتهم بقتل الناشط الأوكراني دميان هانول، وذلك دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة.

ووفقًا لمراسل وكالة “أوكرينفورم”، فقد جرت الجلسة بشكل جزئي خلف أبواب مغلقة بناءً على طلب من الادعاء العام.

وخلال الجزء العلني من الجلسة، تبيّن أن سيرهي شالايف، البالغ من العمر 47 عامًا، يحمل رتبة ملازم أول في القوات المسلحة الأوكرانية، وكان يخدم في اللواء 28 المتمركز في أوديسا، والمعروف باسم “فرسان المسيرة الشتوية”.

وأفاد ممثلو اللواء أن شالايف نُقل إلى وحدتهم في 13 يوليو 2024 من وحدة عسكرية أخرى، وتم تعيينه في منصب مؤقت كضابط احتياطي. وأضافوا أنه بعد نقله، قضى معظم وقته في العلاج الطبي، ولم يُشارك في أي مهام قتالية، كما أنه لم يعد إلى الخدمة بعد انتهاء إجازته في 22 فبراير 2025، مما أدى إلى اعتباره متغيبًا عن الخدمة العسكرية دون إذن.

وقد ظهر المتهم في المحكمة مرتديًا سترة واقية من الرصاص وخوذة.

وكانت الشرطة الأوكرانية قد أشارت سابقًا إلى احتمال وجود دوافع سياسية وراء الجريمة، مؤكدة أنها لا تستبعد تورط أجهزة استخبارات روسية في تنفيذ عملية الاغتيال.

يُذكر أن الناشط دميان هانول قُتل بالرصاص في وسط مدينة أوديسا يوم 14 مارس. وفي أعقاب الحادث، أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو أن رئيس الشرطة الوطنية، إيفان فيهيفسكي، توجه إلى أوديسا لمتابعة التحقيقات، موضحًا أن التقارير الأولية حول ارتداء القاتل لزي عسكري لم تكن دقيقة.

وقد فتحت الشرطة تحقيقًا في القضية، وصنفتها على أنها “جريمة قتل متعمدة بتخطيط مسبق”، واعتقلت لاحقًا المشتبه به الرئيسي، الذي تبيّن أنه فرّ من وحدته العسكرية أواخر فبراير وكان مطلوبًا للعدالة.

ووجّهت السلطات الأوكرانية للمتهم تهمتي “القتل العمد مع سبق الإصرار” و”حيازة أسلحة بشكل غير قانوني”، وذلك بموجب المادتين 115 (الفقرة 2، البند 11) و263 (الفقرة 1) من القانون الجنائي الأوكراني.

Exit mobile version