واشنطن – 17 مارس 2025 (بوابة اوكرانيا) – تراجعت المجر عن نيتها عرقلة تمديد العقوبات الأوروبية ضد روسيا، بعد محادثة جمعت وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنظيره المجري بيتر سيارتو، وفقًا لما نقلته صحيفة “بوليتيكو” عن مصادر مطلعة.
تحول في موقف بودابست
أشارت تقارير إلى أن المجر كانت تخطط لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد تمديد العقوبات، مستندةً إلى التغيرات السياسية في الولايات المتحدة، لا سيما مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. إلا أن ترامب نفسه لوّح بإمكانية فرض عقوبات جديدة على موسكو، في حال عدم التوصل إلى اتفاق هدنة في أوكرانيا، مما دفع بودابست إلى إعادة النظر في موقفها.
دور واشنطن في التأثير على القرار
وفقًا لمصادر دبلوماسية رفيعة، فإن مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع نظيره المجري بيتر سيارتو، لعبت دورًا محوريًا في إقناع المجر بعدم تقويض منظومة العقوبات الأوروبية.
وأكد دبلوماسيون أن هذه الضغوط ساهمت في ضمان بقاء الأصول الروسية مجمدة واستمرار الحظر التجاري المفروض على موسكو، في خطوة تعكس تماسك الموقف الأوروبي بشأن العقوبات.
هل يتغير موقف ترامب مستقبلاً؟
رغم هذا التطور، حذرت “بوليتيكو” من أن ترامب قد يغير استراتيجيته في أي لحظة، وربما يدفع باتجاه تخفيف العقوبات على روسيا. في حال حدوث ذلك، قد يفقد الاتحاد الأوروبي نفوذه في الضغط على المجر، ما قد يؤدي إلى خلافات داخلية حول مستقبل العقوبات.
لا توافق أوروبي على تخفيف العقوبات
حتى اللحظة، لا يوجد إجماع داخل الاتحاد الأوروبي بشأن تخفيف العقوبات على موسكو، بغض النظر عن موقف إدارة ترامب.
يُذكر أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي مددوا مؤخرًا العقوبات الفردية المفروضة على شخصيات متورطة في تهديد سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، عبر إجراء كتابي داخل لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الأوروبي.