بوابة اوكرانيا – كييف 19 مارس 2025 – أوقفت عدة وكالات للأمن القومي في الولايات المتحدة العمل على الجهود المنسقة لمواجهة التخريب والتضليل والهجمات الإلكترونية الروسية، مما أدى إلى تخفيف الضغوط على موسكو وسط جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أمر العام الماضي فريقه للأمن القومي بتشكيل مجموعات عمل لمراقبة هذه القضية، وسط تحذيرات من الاستخبارات الأميركية من أن روسيا تشن “حربا خفية” ضد الدول الغربية.
وكانت الخطة موجهة من قبل مجلس الأمن القومي التابع للرئيس، وشملت عمل سبع وكالات للأمن القومي على الأقل، بالعمل مع حلفاء أوروبيين لتعطيل الإجراءات الروسية الموجهة ضد أوروبا والولايات المتحدة.
وقبل تنصيب الرئيس دونالد ترامب، أطلع مسؤولو بايدن الإدارة القادمة على هذه الجهود وحثوا على الاستمرار في مراقبة حملة الحرب الهجينة التي تشنها روسيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين سابقين.
ومع ذلك، بعد تولي ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، توقف الكثير من هذا العمل.
وأصبحت الاجتماعات المنتظمة بين مسؤولي مجلس الأمن القومي الأميركي ومسؤولي الأمن القومي الأوروبيين غير مجدولة، كما أوقف مجلس الأمن القومي جهود التنسيق الرسمية بين الوكالات الأميركية ، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، ووزارة الخارجية.
وأعرب بعض المسؤولين المشاركين في مجموعات العمل عن قلقهم من أن إدارة ترامب لا تعطي هذه القضية الأولوية، على الرغم من تحذيرات الاستخبارات.
وقال مسؤول أمريكي كبير في حلف شمال الأطلسي إن الولايات المتحدة لا تزال تنسق مع حلفائها بشأن هذه القضية، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.
وبدورها، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أنيتا هيبر، إن الاتحاد الأوروبي ينسق مع حلف شمال الأطلسي لمواجهة التهديدات الهجينة، والتي تشمل كل شيء من التخريب المادي للبنية التحتية الحيوية إلى حملات التضليل.