بوابة اوكرانيا – كييف 20 مارس 2025 – أصدر رؤساء اللجان الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين للقوات المسلحة بيانا مشتركا، الأربعاء، ينتقدون فيه فكرة التغيير الجذري في هيكل قيادة القوات المسلحة الأميركية، قائلين إنهم “لن يقبلوا” هذه التغييرات دون التنسيق مع الكونغرس والوكالات الأخرى.
ويمثل هذا البيان إحدى أولى الحالات الكبرى التي يتحدث فيها المشرعون الجمهوريون ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، حسبما أشار موقع ذا هيل.
أطلق رؤساء اللجان العسكرية في مجلسي النواب والشيوخ الجمهوريين طلقة تحذيرية للرئيس ترامب يوم الأربعاء، ونصحوه بعدم التدخل في الهيكل العسكري وراء القيادة العليا لحلف شمال الأطلسي، بحسب ما كتب موقع أكسيوس.
ورد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب مايك روجرز (جمهوري من ألاباما) ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ روجر ويكر (جمهوري من ميسيسيبي) على مقالة إن بي سي نيوز التي نشرت يوم الثلاثاء والتي قالت إن البنتاغون يفكر في التخلي عن دوره كقائد أعلى لقوات التحالف في أوروبا (SACEUR) كجزء من إعادة هيكلة القيادات والمقرات الرئيسية.
«تُعدّ القيادات القتالية الأمريكية رأس حربة الحرب الأمريكية. ولذلك، نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تُشير إلى أن [وزارة الدفاع] تدرس تغييرات أحادية الجانب بشأن قضايا استراتيجية رئيسية، بما في ذلك تخفيضات كبيرة في القوات الأمريكية المنتشرة في الخارج، دون تنسيق مع البيت الأبيض والكونغرس»، هذا ما قاله الرئيسان.
وندعم جهود الرئيس ترامب لضمان زيادة مساهمة حلفائنا وشركائنا في تعزيز هيكل تحالفنا، وندعم الحفاظ على ريادة أمريكا في الخارج. ولذلك، لن نقبل بتغييرات جوهرية في هيكلنا الحربي دون عملية دقيقة بين الوكالات، وتنسيق مع قادة القوات المقاتلة وهيئة الأركان المشتركة، وتعاون مع الكونغرس. مثل هذه الخطوات قد تُقوّض الردع الأمريكي حول العالم، وتُشتّت انتباهنا عن مواقفنا التفاوضية مع خصوم أمريكا، كما قال روجرز وويكر.
وجاء في البيان أن رؤساء اللجان المؤثرة التي تشرف على تطوير مشاريع القوانين العسكرية والدفاعية السنوية يمكنهم استخدام “قوة المحفظة” وغيرها من الأدوات التشريعية لمحاربة مثل هذه التغييرات إذا مضت إدارة ترامب قدما.