بروكسل – 20 مارس (بوابة اوكرانيا) – أعلنت دول البلطيق، الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن زيادة كبيرة في إنفاقها الدفاعي، في ظل تصاعد المخاوف من التهديدات الروسية، متجاوزة في ذلك العديد من الدول الأوروبية الأخرى.
وأكد رئيسا وزراء إستونيا، كريستن ميهال، ولاتفيا، إفيكا سيلينيا، قبل بدء اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن بلادهم تتخذ خطوات استباقية لتعزيز دفاعاتها وسط استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال ميهال: “قررت حكومتنا قبل أيام رفع ميزانية الدفاع لتصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام المقبل. نحن ندرك تمامًا أن بوتين لم يغير أهدافه، وما يحدث في أوكرانيا قد يمتد إلى بقية أوروبا ودول الناتو”.
وأشار إلى أن إستونيا تدعم مقترحات المفوضية الأوروبية لإنشاء برامج دعم وتمويل مركزية لتعزيز الدفاعات الأوروبية، معربًا عن أمله في تطوير منح مالية لتعزيز الأمن على الجبهة الشرقية للحلف.
من جهتها، أكدت رئيسة وزراء لاتفيا، إفيكا سيلينيا، أن بلادها خصصت 3.65% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، مشيرة إلى أن “ليس كل الدول الأوروبية قامت بواجبها في هذا المجال، ولكن علينا أن نكون مستعدين لمواجهة مختلف المخاطر”.
وأشادت سيلينيا بـ”الكتاب الأبيض” للدفاع الأوروبي، مشددة على أن الأمن الأوروبي لا يعتمد فقط على حجم الميزانيات المخصصة، بل على الاستثمار في الصناعات العسكرية المحلية، ما يعزز الاقتصاد الأوروبي بشكل عام.
كما دعت إلى إشراك البنك الأوروبي للاستثمار في عمليات شراء الأسلحة والمعدات العسكرية، مؤكدة أن تطوير الصناعات الدفاعية داخل الاتحاد الأوروبي سيعزز الاستقلالية العسكرية لدول القارة.
وختمت سيلينيا حديثها بالقول: “يجب أن يكون لأوروبا صوت قوي على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، وكلما كانت أوروبا أقوى، كان من الصعب ممارسة أي ضغوط عليها”.
يُذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي اجتمعوا اليوم في بروكسل لمناقشة تعزيز التنافسية الاقتصادية الأوروبية، بالإضافة إلى استكمال المباحثات حول الدفاع الأوروبي واستمرار الدعم لأوكرانيا، والتي بدأت خلال اجتماع خاص في 6 مارس الجاري.