واشنطن – 20 مارس (بوابة اوكرانيا) – نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية المزاعم حول قيام الحكومة الأمريكية بحذف بيانات تتعلق بالأطفال الأوكرانيين الذين قامت روسيا بترحيلهم، وذلك بعد وقف تمويل مشروع تابع لجامعة ييل كان يساعد في تعقبهم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي: “تم وقف تمويل المشروع بناءً على مراجعة شاملة لمصادر التمويل لضمان توافقها مع مصالح الولايات المتحدة، لكن الادعاءات حول حذف البيانات لا أساس لها من الصحة. هذه المعلومات لا تزال موجودة ولم تكن تحت سيطرة وزارة الخارجية في الأساس، ونحن نعلم من يدير هذه البيانات والموقع الإلكتروني، ونؤكد أنها لم تُحذف أو تُفقد”.
وأضافت بروس أن الأهم هو تحقيق الهدف الأساسي، وليس الجهة المسؤولة عن المشروع، مشيرة إلى أن القضية نوقشت بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما يؤكد استمرار التعاون في هذا الملف.
وكانت إدارة البيت الأبيض، تحت إشراف إيلون ماسك، قد أوقفت تمويل مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، الذي كان يعمل على تعقب الأطفال الأوكرانيين المرحلين قسراً إلى روسيا. وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حيث دعت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين إدارة الرئيس ترامب إلى إعادة تمويل المشروع، محذرين من أن وقف البرنامج أدى إلى فقدان الوصول إلى كميات هائلة من البيانات، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية والمعلومات المتعلقة بحوالي 30 ألف طفل تم ترحيلهم من أوكرانيا.
وكانت وكالة رويترز قد أفادت، استناداً إلى مصادرها، أن إنهاء عقد وزارة الخارجية مع مختبر جامعة ييل قد أدى إلى فقدان أدلة تتعلق بجرائم حرب بقيمة 26 مليون دولار، وهي أدلة كان من الممكن استخدامها في محاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يذكر أن أوكرانيا تواصل جهودها لاستعادة الأطفال الذين تم ترحيلهم قسراً إلى روسيا، حيث أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده لن تتخلى عن أي طفل تم اختطافه من قبل القوات الروسية.