برلين، 22 مارس (بوابة اوكرانيا) – وقع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير تعديلات دستورية تخفف القيود المفروضة على الاقتراض الحكومي، مما يتيح للدولة والولايات الفيدرالية زيادة الإنفاق الاستثماري في مجالات الدفاع والبنية التحتية.
إقرار قانوني يسمح بتمويل إضافي
وأكد المكتب الرئاسي الألماني أن الرئيس وقع المرسوم رسميًا اليوم السبت، مما يعني أن حزمة التمويل الجديدة أصبحت سارية المفعول، وهي تهدف إلى استثمار مئات المليارات من اليوروهات لتعزيز الدفاع الوطني وتطوير البنية التحتية، مع منح الولايات الفيدرالية مزيدًا من الحرية للاقتراض لتمويل مشروعاتها التنموية.
تصويت البرلمان وتمرير التعديلات
جاءت هذه الخطوة بعد أن وافق البوندسرات (مجلس الولايات) أمس الجمعة على التعديلات الدستورية التي تستثني بعض فئات الإنفاق من قيود “فرملة الديون”، والتي تحد من قدرة الحكومة على الاقتراض. وكان البوندستاغ (مجلس النواب) قد أقر التعديلات يوم الثلاثاء الماضي في جلسة استثنائية.
استثمارات ضخمة في الدفاع والبنية التحتية
تفتح هذه التعديلات الباب أمام الحكومة الألمانية القادمة لاستثمار مبالغ ضخمة في قطاع الدفاع والأمن، حيث تم تخصيص 3 مليارات يورو إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا. كما تتضمن الخطة 500 مليار يورو لتطوير البنية التحتية الألمانية على مدى 12 عامًا.
وبموجب القواعد الجديدة، سيتم السماح للحكومة بالحصول على قروض تتجاوز 1% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعادل 44 مليار يورو لعام 2025.
شتاينماير يدعو إلى تعاون دولي
وفي سياق متصل، شدد الرئيس الألماني على ضرورة أن تتكاتف الولايات المتحدة وأوروبا لضمان السلام في أوكرانيا، مؤكدًا أن هذه التعديلات جزء من التزام ألمانيا بتعزيز أمنها القومي ودعم شركائها الدوليين.