بوابة اوكرانيا – كييف 22 مارس 2025 – الكولاجين كلمة سمعها كل من فكر في صحته ومظهره. من تأثيرها على مرونة الجلد إلى تقوية المفاصل، فإن وعود مكملات الكولاجين تجذب الكثيرين. ولكن هل كل هذا صحيح؟ دعونا نكتشف ما وراء هذا الاتجاه في الموضة.
ويعتبر الكولاجين مهمًا جدًا لصحة البشرة والمفاصل. مع التقدم في السن، يتباطأ إنتاج هذا البروتين في الجسم، مما يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد وظهور التجاعيد. ولهذا السبب تحظى مكملات الكولاجين بشعبية كبيرة بين أولئك الذين يسعون إلى إبطاء عملية الشيخوخة. على سبيل المثال، يستهلك بريان جونسون، وهو رجل أعمال و”طويل العمر”، 25 جرامًا من ببتيد الكولاجين يوميًا كجزء من تجربته لتجديد شباب جسمه.
والآراء حول هذه المسألة منقسمة. في الواقع، هناك دراسات علمية تؤكد التأثير الإيجابي للكولاجين على صحة المفاصل والجلد، إلا أنها لا تكفي لاستخلاص نتائج لا لبس فيها. من المهم أن نتذكر أن كل هذه المكملات الغذائية هي مجرد حيلة تسويقية يجب أخذها في الاعتبار عندما نقرر إنفاق الأموال على المنتجات “السحرية”.
وفقا لخبيرة التغذية أندريا سواريس، لا يمكن الحصول على الكولاجين إلا من مصادر حيوانية: الخنازير والأبقار والأسماك. لذلك فإن “الكولاجين النباتي” هو مجرد خرافة. يمكن أيضًا تقديم مثال بالحليب النباتي: فهو لا يحتوي على حليب حقيقي، في حين أن “الكولاجين النباتي” يحتوي على كولاجين حقيقي. لذلك عندما يتحدث المسوقون عن المكملات العشبية، فإن ذلك لا علاقة له بالمنتج الفعلي.
والخبر السار: لم يتم تحديد أي آثار جانبية خطيرة من تناوله. ومع ذلك، يجدر بنا أن نتذكر أن الكولاجين ليس حبة سحرية تعمل على إزالة التجاعيد أو استعادة المفاصل بين عشية وضحاها. ربما يكون لها تأثير إيجابي، ولكن ربما نحن ببساطة نتعرض للتلاعب من قبل المسوقين. احرص على صحتك ومحفظتك حتى لا تقع ضحية للإعلانات التي لا تكون دائما مبررة بالحقائق العلمية.