روما، 23 مارس (بوابة اوكرانيا) – غادر البابا فرنسيس اليوم مستشفى “جيميلي” في روما بعد خمسة أسابيع من العلاج، حيث ظهر علنًا لأول مرة منذ دخوله المستشفى، وسط استقبال حافل من آلاف المصلين.
لحظات مؤثرة قبل مغادرة المستشفى
خرجت سيارة البابا من المستشفى ظهر اليوم، يرافقها موكب من سيارات الشرطة، لكن قبل مغادرته، ظهر البابا لعدة دقائق على شرفة الطابق الخامس، حيث استقبله حوالي 3000 شخص بتصفيق حار في ساحة المستشفى، وفقًا لما نقلته Vatican News.
وبصوت متقطع وضعيف، وجه البابا كلمات شكر للمجتمع الكاثوليكي والمؤمنين الذين كانوا يصلون من أجله، معربًا عن امتنانه لدعمهم وصلواتهم خلال فترة مرضه.
نداء من أجل السلام في العالم
ونظرًا لصعوبة التحدث، قامت دائرة الإعلام في الفاتيكان بنشر كلمته الأسبوعية المعتادة بمناسبة صلاة “ملاك الرب” يوم الأحد.
وقال البابا في رسالته:
“أشكركم على صلواتكم ودعمكم المستمر. دعونا نصلي معًا من أجل إنهاء الحروب، وخاصةً في أوكرانيا، فلسطين، إسرائيل، لبنان، ميانمار، السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.”
كما أعرب البابا عن حزنه لاستئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ورحب بالاتفاق النهائي بين أرمينيا وأذربيجان بشأن معاهدة السلام.
تفاصيل الحالة الصحية للبابا
وكان البابا البالغ من العمر 88 عامًا قد أُدخل إلى مستشفى جيميلي في 14 فبراير بعد إصابته بعدوى تنفسية حادة، حيث خضع للعلاج من التهاب الشعب الهوائية، قبل أن يتم تشخيصه لاحقًا بالتهاب رئوي مزدوج.
وفي 21 مارس، أكد المتحدث باسم الفاتيكان أن البابا يستعيد صحته تدريجيًا، لكنه لا يزال بحاجة إلى إعادة تعلم التحدث بعد خضوعه لفترة طويلة من العلاج بالأكسجين عالي التدفق.
عودة تدريجية إلى نشاطاته الكنسية
من المتوقع أن يستأنف البابا جدول أعماله تدريجيًا، مع التركيز على الراحة والتعافي، بينما يواصل توجيه رسائله الروحية والدبلوماسية للعالم، في ظل أزمات إنسانية وصراعات متزايدة.