بوابة اوكرانيا – كييف 28 مارس 2025 – إن رؤية الجانب الإيجابي في كل شيء هي مهارة رائعة، ولكن كل شيء يجب أن يكون باعتدال.
يبدو شعار “فكر بإيجابية” وشعاره التوأم “كل شيء سيكون على ما يرام” مشجعين ويبعثان الأمل. لكن في بعض الأحيان يتحول التفاؤل إلى فخ. الإيجابية السامة هي الهوس برؤية الخير فقط، حتى عندما يتطلب الواقع نهجًا مختلفًا. بدلاً من البحث عن الدعم والتعامل مع المشكلة، يتجاهل الشخص ببساطة مشاعره الحقيقية – تتراكم، ثم يحدث انفجار وانهيار عصبي. إليك 6 علامات تشير إلى وقوعك في هذه الدائرة.
تقمع المشاعر السلبية.
يقول المعالج النفسي نوح كاس إن الجميع يشعرون بالقلق أو الحزن أو الإحباط. ولكن إذا أجبرت نفسك تلقائيًا على “عدم الحزن” و”عدم الانزعاج”، فهذا ليس كافيًا تمامًا. يجب أن يتم تجربة العواطف، وليس إخفاؤها وراء ابتسامة.
تشعر بالذنب بسبب التجارب السلبية.
إذا وجدت نفسك في اللحظات الصعبة تفكر “لا أستطيع أن أغضب” أو “يجب أن أكون ممتنًا لما لدي”، فهذا يعني أنك تضع الإيجابية فوق مشاعرك الحقيقية. ولكن من المهم أن تتذكر: أن كل المشاعر طبيعية، ولا داعي للخجل منها.
أنت تعطي لنفسك (وللآخرين) توقعات غير واقعية.
عبارات مثل “فقط فكر في الخير!” أو “كل شيء هو الأفضل!” قد تبدو غير ضارة، لكنها ليست مناسبة دائمًا. في بعض الأحيان من المهم عدم إجبار نفسك على أن تكون إيجابيًا، بل السماح لنفسك بتجربة المشاعر الصعبة وفهم الموقف.
تتجنب المحادثات الصعبة.
عندما يشاركك شخص ما تجربته وترد عليه: “كل شيء سيكون على ما يرام، لا تقلق!” – هذا ليس دعمًا، بل محاولة لتجنب الانزعاج. التعاطف الحقيقي هو القدرة على الاستماع وقبول مشاعر الشخص، وليس إجباره على الابتسام.
تجد صعوبة في طلب المساعدة.
إذا كنت معتادًا على التعامل مع كل شيء بمفردك وتخشى الظهور بمظهر “الضعيف”، فقد تكون عالقًا في عقلية “سأتعامل مع الأمر، والشيء الرئيسي هو عدم التفكير في السيئ”. لكن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل هو خطوة مهمة نحو رعاية نفسك.
تشعر أن مشاعرك “خاطئة”
هل لاحظت أنك تنتقد نفسك كثيرًا بسبب تجاربك؟ هل تعتقد أنه “يجب” عليك أن تكون سعيدًا وممتنًا، حتى لو كنت تشعر بالتعب أو الانزعاج؟ قد يكون هذا علامة على أنك تقمع مشاعرك الحقيقية من أجل الحصول على صورة إيجابية مفروضة عليك.
لكي تتمكن من الخروج من هذا الفخ، عليك أولاً أن تسمح لنفسك بالشعور بمجموعة كاملة من المشاعر. بدلاً من تجاهل الحزن أو القلق، حاول أن تسأل نفسك، “ما الذي أشعر به بالضبط في هذه اللحظة ولماذا؟” أحط نفسك بالأشخاص الذين يقبلونك كما أنت، وتذكر: الإيجابية جيدة، ولكن فقط عندما لا تجعلك تنسى نفسك.