بوابة اوكرانيا- كييف في 30 مارس 2025-كشفت مصادر استخباراتية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لعبت دورًا رئيسيًا في مساعدة الجيش الأوكراني على تخطيط وتنفيذ هجوم بالطائرات المسيرة ضد مستودع ذخيرة روسي في مدينة تروبوتس بمنطقة تفير، كان يضم صواريخ “إسكندر” وقنابل كاب، مما جعلها هدفًا استراتيجيًا حاسمًا في العملية العسكرية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، اكتشفت المخابرات الأمريكية مستودع الذخيرة الضخم الذي يقع على بعد 466 كم شمال الحدود الأوكرانية. وكان هذا المستودع مصدرًا رئيسيًا للأسلحة التي تم تزويدها بها القوات الروسية، والتي كانت تستخدمها في القتال في مناطق خاركيف الأوكرانية ومنطقة كورسك الروسية.
عملت وكالة المخابرات المركزية مع القوات الأوكرانية على تقديم معلومات دقيقة حول موقع المستودع، وتحديد نقاط ضعفه، وتقييم أنظمة الدفاع الجوي الروسية على الطريق المؤدي إلى تروبوتس. كما تم حساب عدد الطائرات المسيرة اللازمة للقيام بالهجوم ورسم مسارات الطيران الأكثر فعالية لتنفيذ العملية بنجاح.
في 18 سبتمبر، شنّت أوكرانيا هجومًا منسقًا باستخدام طائرات مسيرة، شمل أجهزة الأمن الأوكرانية (SBU)، ومديرية الاستخبارات الرئيسية (HUR)، وقوات العمليات الخاصة. وأسفرت الهجمات عن انفجارات عنيفة لدرجة أنها تسببت في اهتزازات شبيهة بالزلازل، مخلّفة حفرة ضخمة تعادل حجم ملعب كرة قدم.
يشكل تدمير مستودع الذخيرة الروسي في تروبوتس ضربة كبيرة للبنية العسكرية الروسية. كان المستودع يحتوي على صواريخ “إسكندر” الخاصة بأنظمة الصواريخ التكتيكية، وصواريخ “توشتكا-يو”، بالإضافة إلى قنابل كاب وذخائر مدفعية. وتسلط هذه العملية الضوء على تطور تقنيات الحرب بالطائرات المسيرة في أوكرانيا، وتعكس الدور المتزايد لوكالات الاستخبارات الدولية في دعم الأهداف العسكرية الأوكرانية.
يُعد الهجوم على تروبوتس تصعيدًا استراتيجيًا في جهود أوكرانيا لتدمير البنية التحتية العسكرية الروسية داخل أراضيها، في وقت تواصل فيه كييف استهداف الأصول العسكرية الحيوية التي تشكل جزءًا من الحرب المستمرة ضد روسيا.