بوابة اوكرانيا – كييف 5 أبريل 2025 – في الأيام الخمسة الأولى من أبريل، سُجِّلت موجة جديدة من الهجمات الإعلامية الموجهة ضد أوكرانيا. وتركزت أفعال الأجهزة الخاصة الروسية على توجيه اتهامات للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعدم رغبة كييف المزعومة في التفاوض لإنهاء الحرب. وبهذه الطريقة، تحاول روسيا إلقاء مسؤولية استمرار القتال على الجانب الأوكراني، وفي الوقت نفسه، تُرسخ صورة زائفة عن “صانع سلام” يُفترض أنه مستعد للتفاوض – ولكن ليس مع السلطات الحالية، كما جاء في التقرير.
ويشار إلى أن وسائل الإعلام الروسية الحكومية والتابعة لها متورطة في الهجوم الإعلامي. علاوة على ذلك، تحاول روسيا اختراق الفضاء المعلوماتي العالمي، وخلق الانطباع بأن “إرهاق أوكرانيا” أصبح اتجاها عاما، وبالتالي ممارسة الضغط الخارجي على كييف.
ولتحقيق ذلك، يستقطب وسائل إعلام أجنبية بالوكالة، تستخدمها تحت ستار مصادر مستقلة. من بينها “ريزو إنترناشونال” (فرنسا)، و”ماجيار هيرلاب” (المجر)، و”لانتي ديبلوماتيكو” (إيطاليا)، و”إيريبورت” (سلوفاكيا) وغيرها. تروّج هذه المصادر لأفكار مماثلة لتلك التي يروج لها الروس: “غياب الديمقراطية في أوكرانيا”، و”خيبة أمل الغرب في كييف”، و”السلام لا يمكن تحقيقه إلا بعد تغيير الحكومة الأوكرانية”، – بحسب تقرير جامعة زيورخ.
وبالتوازي مع ذلك، هناك اختراق مستهدف للفضاء الإعلامي الأوكراني – من خلال قنوات Telegram مجهولة المصدر، وحسابات TikTok شبه الوطنية، ومحتوى YouTube الذي يقلد آراء العسكريين الأوكرانيين أو “الخبراء المستقلين”.
ولإعطاء الحملة حجمًا أكبر، تُعيد مصادر بالوكالة نشر نفس الرسائل بتفسيرات مختلفة: على شكل مقالات للمؤلفين، ومقابلات وهمية، ومدونات “تحليلية”، ورسومات بيانية، ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي. هذا النهج يُوحي بوجود نقاش متعدد الأصوات، يُدار في الواقع من قِبل مركز واحد – في الكرملين، كما أضافت SZRU.
وبحسب ما ورد، تعمل هيئة الاستخبارات الخارجية الأوكرانية على كشف مخططات “الأسطول الظل” الروسي، الذي يوفر الاحتياجات المالية للكرملين لشن الحرب ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى قادة هذه السفن. ويوجد بالفعل أكثر من 300 من هؤلاء القادة في مجال رؤية الكشافة.