بوابة اوكرانيا – كييف 8 أبريل 2025 – في الغالب لا نفكر في الفوائد الصحية للفلفل الأسود . وفي الوقت نفسه، تشير الأبحاث العلمية إلى أن هذه التوابل غنية بمضادات الأكسدة والمركبات الأخرى الضرورية للجسم.
ويشار إلى أن ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود تحتوي على 13% من الكمية الموصى بها يومياً من المنجنيز، وهو معدن يشارك في عملية التمثيل الغذائي، وتكوين العظام، والمناعة، وتخثر الدم.
- قد تتحسن مستويات الكوليسترول
قام العلماء بدراسة كيفية تأثير المادة الفعالة في الفلفل الأسود، البيبيرين، على صحة القلب، كما قالت أخصائية التغذية المسجلة مايسي ديولوس.
تشير الأبحاث إلى أن البيبيرين يزيد من مستوى الكوليسترول “الجيد” (HDL) ويقلل من مستوى الكوليسترول “الضار” (LDL)، ويساعد في محاربة العمليات المرتبطة بتصلب الشرايين – تراكم اللويحات في الشرايين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبيبيرين تحسين تدفق الدم.
- قد يتم تقليل الالتهاب
يحتوي البيبيرين على خصائص قوية مضادة للالتهابات ويمكن أن يساعد في تعزيز التأثيرات المضادة للالتهابات للأطعمة الأخرى. تشير الأبحاث إلى أن البيبيرين، على وجه الخصوص، يقلل الالتهاب المرتبط بمتلازمة التمثيل الغذائي، وأمراض الكبد، وأمراض القلب، والعمليات الالتهابية العصبية التي تلعب دورًا رئيسيًا في شيخوخة الدماغ.
وقال دايلوس “عندما يتم دمج الفلفل الأسود مع الكركم، فإنه يحسن امتصاص الكركمين، المركب النشط في الكركم، مما يعزز تأثيراته المضادة للالتهابات”.
- يحافظ على مستويات صحية للسكر في الدم
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن البيبيرين قد يدعم مستويات السكر الصحية في الدم عن طريق تحسين حساسية الأنسولين واستقلاب الجلوكوز.
أجريت دراسة سريرية صغيرة حديثة على البالغين المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي والذين تناولوا 5 مليجرام من البيبيرين يوميًا لمدة 12 أسبوعًا. لقد لاحظوا انخفاضًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم أثناء الصيام ومقاومة الأنسولين، مقارنةً بمن تناولوا دواءً وهميًا.
- قد يحسن الهضم
يقوم معظمنا برش الفلفل الأسود على طعامنا لتعزيز نكهته، ولكنه قد يساعد أيضًا في جعل الطعام أسهل في الهضم.
ويمكن للفلفل الأسود أن يدعم عملية الهضم من خلال تحفيز إنتاج حمض الهيدروكلوريك في المعدة، مما يُخفف من مشاكل مثل الانتفاخ والغازات. عند تناول الفلفل الأسود، يُنشّط البيبيرين الكبد والبنكرياس والإنزيمات الهضمية في الأمعاء الدقيقة لتفكيك وامتصاص العناصر الغذائية الموجودة في طعامك، كما تقول أخصائية التغذية الصحية للأمعاء، مارسي واسك.
وبالنسبة لمعظم الناس، فإن تناول الفلفل الأسود بكميات صغيرة طبيعية يعد آمنًا ما لم تكن تعاني من الحساسية أو ارتجاع الحمض. نظرًا لأن البيبيرين يمكن أن يزيد من إنتاج الحمض، فإن بعض الأشخاص المصابين بمرض الجزر المعدي المريئي يبلغون عن زيادة الأعراض بعد تناول الفلفل الأسود.
وحذر ديولوس قائلاً: “إذا كنت تتناول الفلفل الأسود على شكل مكمل غذائي، فمن المهم استشارة طبيبك أو الصيدلي لأنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية”.