بوابة اوكرانيا – كييف 23 أبريل 2025 – هل لاحظت أن الفلفل في بعض الأسِرّة مُنثر بالفاكهة، وفي أحيان أخرى يذبل، وكأنه يفتقر إلى القوة حتى للتفتح.
إن الأمر كله يتعلق بخطأ يرتكبه حتى البستانيين ذوي الخبرة، حيث لا يدركون أن ذلك يسرق نصف الحصاد المحتمل.
لا يتعلق الأمر بالسقي أو التسميد، بل بكيفية وضع الشتلات في التربة.
يقوم معظم الناس بزراعة الفلفل بالقرب من بعضها البعض، وفقًا للمبدأ القائل “كلما زاد عدد الشجيرات، زاد المحصول”. لكن هذا المنطق يعمل ضدك.
الفلفل هو محصول يحتاج إلى مساحة لتطور نظام الجذر ووصول الضوء إلى كل ورقة.
عندما تزرع النباتات بكثافة، تبدأ في التنافس على الموارد: تتشابك الجذور، وتظلل الأوراق الجيران، وتبقى الرطوبة راكدة بعد الري، مما يخلق الظروف المثالية للأمراض الفطرية.
في مثل هذه الظروف، تنفق الشجيرات طاقتها ليس على الإثمار، بل على البقاء.
المسافة المثالية بين الحفر هي 40-50 سم للأصناف الحلوة و 30-35 سم للأصناف الحارة.
إذا كان السرير صغيرًا، فمن الأفضل زراعة عدد أقل من النباتات، ولكن توفير الحرية لهم.
وتفصيل آخر: عمق الزراعة. يقوم العديد من الأشخاص بزراعة الشتلات العميقة مثل الطماطم، ولكن هذا خطأ. لا يشكل جذع الفلفل جذورًا إضافية، والغمر المفرط في التربة يثير العفن.
وازرع النبات بحيث يبقى طوق الجذر على مستوى التربة.
وبعد الزراعة، لا تقم بضغط التربة حول الجذع – فالتربة السائبة ستوفر الوصول إلى الأكسجين.
وأخيرا: لا تزرع الفلفل أبدًا في تربة نمت فيها الطماطم أو الباذنجان أو البطاطس في العام الماضي. تؤدي هذه المحاصيل إلى استنزاف التربة وتترك وراءها مسببات الأمراض التي تهاجم النباتات الصغيرة.
وباتباع هذه القواعد، سوف تتفاجأ بمدى سرعة اكتساب الشجيرات للقوة، وسيتجاوز عدد المبايض كل التوقعات.