بوابة اوكرانيا – كييف 26 أبريل 2025 – تظل نوايا الهجرة لدى الأوكرانيين مستقرة مقارنة بالفترات السابقة. وعلى وجه الخصوص، يخطط 13% من المشاركين لمغادرة أوكرانيا خلال الأشهر الستة المقبلة – للإقامة المؤقتة أو الدائمة. في أغلب الأحيان، يختار الأوكرانيون ألمانيا وبولندا كمكان للهجرة، وذلك بسبب وجود أقارب أو أصدقاء في هذه البلدان، والأمان، وفرص العمل أو تلقي المساعدة. صرح بذلك عالم الاجتماع ومؤسس ومدير شركة الأبحاث Gradus Research وCorestone Group، يفهينيا بليزنيوك.
وكما قال بليزنيوك، وفقًا لأحدث دراسة للهجرة أجرتها شركة Gradus Research في أبريل 2025، فإن نوايا الهجرة لدى الأوكرانيين تظل مستقرة مقارنة بالفترات السابقة. وعلى وجه الخصوص، أفاد 13% من المشاركين أنهم يخططون لمغادرة أوكرانيا خلال الأشهر الستة المقبلة – للإقامة المؤقتة أو الدائمة.
وتم تسجيل الرغبة في المغادرة في أغلب الأحيان بين المشاركين الأصغر سنا (18-24 سنة). إن الشباب أكثر قدرة على الحركة، وحساسية للفرص في الخارج، وأكثر طلاقة في اللغات، وأقل ارتباطا بمكان إقامتهم. وظلت هذه النوايا مستقرة على مدى الأشهر الستة الماضية، مما يشير إلى عدم وجود تغييرات حادة في الدافع إلى المغادرة. وفي الوقت نفسه، نرى أن المهاجرين المحتملين حساسون للتغيرات في الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي في البلاد. إن أولئك الذين لا يخططون حاليا لمغادرة أوكرانيا قد يغيرون رأيهم إذا ساءت الظروف – وخاصة بسبب عدم فهم الآفاق وعدم الاستقرار الاقتصادي ومخاطر التصعيد الجديد للأعمال العدائية.
وأشار بليزنيوك إلى أن العوامل الرئيسية التي تشجع الأوكرانيين على مغادرة البلاد لا تزال تتمثل في التهديد لحياتهم وصحتهم أو حياة وحياة أسرهم، فضلاً عن الاحتلال المحتمل للمنطقة من قبل روسيا. يتم اختيارهم من قبل حوالي نصف المشاركين.
وتظل ألمانيا وبولندا الوجهتين الأكثر شعبية بين أولئك الذين يخططون لرحلة في الأشهر الستة المقبلة. ويتم تحديد هذا الاختيار حسب وجود الأقارب أو الأصدقاء في هذه البلدان، والأمان، وفرص العمل أو المساعدة. ويركز المشاركون على الاستقرار الاقتصادي، وتوافر الضمانات الاجتماعية، والقدرة على إيجاد عمل، وجودة الطب والتعليم.
وبحسب قولها، فإن ألمانيا تحافظ بالتالي على ريادتها كدولة تتمتع بضمانات اجتماعية عالية ودعم نشط للاجئين الأوكرانيين واقتصاد مستقر. وبدلاً من ذلك، تظل بولندا تحظى بشعبية كبيرة بسبب القرب اللغوي والثقافي، فضلاً عن الشتات الأوكراني الكبير، الذي يوفر “مدخلاً ناعماً” إلى الواقع الجديد.
وتوضح هذه النتائج أن الأمن الجسدي ليس هو المهم بالنسبة للأوكرانيين فحسب، بل أيضاً الظروف اللازمة للحياة الطويلة والتكامل.