بوابة اوكرانيا – كييف 29 أبريل 2025 – دعت الصين الدول الشريكة في مجموعة البريكس إلى معارضة الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مشترك، حيث أن التنازلات في الحرب التجارية ستؤدي إلى مطالب جديدة من جانب واشنطن.
وصرح بذلك وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اجتماع وزراء خارجية مجموعة البريكس في ريو دي جانيرو.
وقال وانج “لقد استفادت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بشكل كبير من التجارة الحرة، لكنها الآن تستخدم الرسوم الجمركية كأداة للمساومة للمطالبة بأسعار باهظة من الدول الأخرى”.
وبحسب قوله فإن حجر الزاوية في النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية هو التعددية والتعاون، اللذين يضمنان الاستقرار والازدهار في العالم، ورغم أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من هذا النظام، إلا أنها اليوم تتحرك في الاتجاه المعاكس وتضع مصالحها الخاصة فوق المصالح العامة الدولية.
وقال وانغ يي “يجب على دول البريكس أن تعارض بشكل مشترك جميع أشكال الحمائية، وأن تدعم بقوة نظام التجارة المتعددة الأطراف القائم على القواعد مع منظمة التجارة العالمية في المركز، وأن تعزز تحرير التجارة وتسهيلها”.
وأضاف: “إذا بقيت صامتًا، وقدمت تنازلات، وتراجعت، فإن المتنمر سيصبح أكثر عدوانية”.
وتأسست مجموعة البريكس في عام 2010 كجزء من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. الهدف المعلن للجمعية هو تعزيز زيادة فرص الاستثمار لدى البلدان الشريكة وتعميق التعاون التجاري والاقتصادي بينها.
وفي العام الماضي، انضمت عدة دول أخرى من الجنوب العالمي إلى مجموعة البريكس – مصر، وإثيوبيا، وإيران، والإمارات العربية المتحدة – وفي يناير/كانون الثاني، انضمت إندونيسيا، ليصل حجم المجموعة إلى عشر دول.
وتحولت مجموعة البريكس تدريجيا إلى كتلة جيوسياسية بقيادة الصين وروسيا، والتي ستضم بحلول نهاية عام 2024 45% من سكان العالم وتمثل نحو 37.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. تعتبر مجموعة البريكس المنافس الرئيسي لدول مجموعة السبع من الاقتصادات المتقدمة الرائدة وتنفذ مبادرات تنافسية مثل بنك التنمية للبريكس، وBRICS Pay (المماثل لـ SWIFT)، والنشر الإحصائي المشترك للبريكس، ورابطة جامعات البريكس، وما إلى ذلك.