الفاكهة لخفض ضغط الدم

 

بوابة اوكرانيا – كييف 29 أبريل 2025 – بحسب دراسة جديدة فإن تناول هذه الفاكهة قد يكون المفتاح لخفض ضغط الدم. يعتمد الأمر كله على محتواه العالي من البوتاسيوم، والذي يساعد على تقليل الآثار الضارة للصوديوم على الجسم.

ويعاني ما يقرب من ثلث السكان البالغين في جميع أنحاء العالم من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، فضلاً عن مرض الكلى المزمن والخرف.

ويوصي الأطباء حاليًا المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بتقليل تناول الملح للتحكم في مستويات الصوديوم في الجسم.

وتوصي الدراسة بأن يقوم هؤلاء المرضى، بالإضافة إلى تقليل تناول الملح، بإدراج الموز في نظامهم الغذائي لتنظيم ضغط الدم بشكل أكثر فعالية.

وتقول أنيتا ليجتون، إحدى مؤلفي الدراسة من جامعة واترلو: “عادةً، عندما نعاني من ارتفاع ضغط الدم، يُنصح بتناول كمية أقل من الملح”. “تشير دراستنا إلى أن إضافة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز أو البروكلي، إلى النظام الغذائي قد يكون له تأثير إيجابي أكبر على ضغط الدم مقارنة بمجرد تقليل تناول الصوديوم.”

الصوديوم والبوتاسيوم هي العناصر التي تساعد الجسم على إرسال إشارات كهربائية لانقباض العضلات. كما أنها تلعب دورًا مهمًا في وظائف مهمة أخرى، مثل احتباس الماء.

وتوصلت دراسة حديثة إلى أن زيادة نسبة تناول البوتاسيوم إلى الصوديوم قد يكون أكثر فعالية في خفض ضغط الدم مقارنة بخفض تناول الصوديوم وحده.

وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أظهرت أن زيادة البوتاسيوم في النظام الغذائي يساعد على التحكم في ضغط الدم، إلا أن التوازن الدقيق للبوتاسيوم والصوديوم الذي يجب الحفاظ عليه للحصول على التأثيرات المثلى ظل غير واضح.

ويقول الباحثون: “في حين أن العلاقة بين الإفراط في تناول الصوديوم وارتفاع ضغط الدم معترف بها على نطاق واسع بين عامة السكان، فإن التأثيرات الإيجابية لزيادة تناول البوتاسيوم الغذائي كانت تحظى باهتمام أقل في السابق”.

وتستخدم الدراسة الجديدة نموذجًا رياضيًا خاصًا بالجنس لتقييم تأثير نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم على الجسم، والذي يحاكي مستويات مختلفة من أيونات الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم وتأثيراتها على ضغط الدم.

وتُظهر الدراسة، على سبيل المثال، أن الرجال يصابون بارتفاع ضغط الدم بسهولة أكبر من النساء قبل انقطاع الطمث. ومع ذلك، فإن الرجال أيضًا أكثر عرضة للاستجابة بشكل إيجابي لزيادة نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم.

يقول الباحثون إن طريقة النمذجة الجديدة قد تساعد في إجراء التجارب لتحديد كيفية تأثير العوامل المختلفة على الكائن الحي بسرعة وبشكل أخلاقي.

وتقول ميليسا ستادت، وهي مؤلفة أخرى للدراسة: “كان البشر البدائيون يتناولون الكثير من الفواكه والخضروات، ونتيجة لهذا، ربما تطورت أنظمة التنظيم في أجسامنا للعمل بشكل أفضل مع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم ومنخفض الصوديوم”.

وتضيف السيدة ستادت، طالبة الدراسات العليا في جامعة واترلو: “تميل الأنظمة الغذائية الغربية اليوم إلى احتواء كميات أكبر بكثير من الصوديوم ومقادير أقل من البوتاسيوم. وهذا قد يفسر سبب انتشار ارتفاع ضغط الدم بشكل رئيسي في المجتمعات الصناعية، وليس في المجتمعات المعزولة”.

ولم تكن الدراسة تجربة سريرية على البشر. كانت هذه دراسة تستخدم نموذجًا رياضيًا لمحاكاة تأثيرات مستويات مختلفة من الصوديوم والبوتاسيوم على ضغط الدم في الجسم (مع مراعاة الاختلافات بين الجنسين).

وبما أن هذه كانت محاكاة وليست تجربة سريرية مباشرة على البشر، فإن النتائج هي أقرب إلى فرضية تحتاج إلى مزيد من التأكيد في التجارب السريرية الكاملة. على الرغم من أن النماذج تعتبر أداة مهمة، إلا أنها عبارة عن تبسيط للواقع.

Exit mobile version